فقط 12 مطعماً في دمشق تلقى مخالفات في رمضان
كشف مدير الجودة في وزارة السياحة زياد البلخي في حديث خاص لـ«الوطن» أنه تم تنظيم 40 ضبطاً بحق المنشآت السياحية في مختلف المحافظات منذ بداية شهر رمضان وحتى تاريخه، مشيراً إلى أن عدد المخالفات بدمشق بلغ 12 مخالفة، إضافة إلى 28 ضبطاً في بقية المحافظات نظمت من الوزارة ومديريات السياحية. وبيّن البلخي أن المخالفات شملت عدم الإعلان عن الأسعار وتقديم خدمات غير مطلوبة وعدم تجديد البطاقات الصحية وتقاضي أسعار زائدة وعدم التقيد بالنظافة، إضافة إلى وجود مواد منتهية الصلاحية وغيرها من المخالفات التي تنظم بحق أصحاب المنشآت والتي تتراوح بين الإنذار وتصل إلى الإغلاق لفترة محددة في حال تكررت المخالفة. وأوضح مدير الجودة أن عدد المخالفات التي نظمت خلال الـ4 أشهر منذ بداية العام وصل إلى 294 مخالفة، ووصل عدد الإغلاقات إلى 29 إغلاقاً، علماً أن عدد الشكاوى منذ بداية العام تجاوز الـ142 شكوى من المواطنين وردت إلى الوزارة والجهات التابعة لها للمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، مبيناً أن الوزارة قامت بأكثر من 618 جولة رقابية على المنشآت السياحية ومواقع العمل السياحي. ولفت البلخي إلى تكثيف الجولات الرقابية على المنشآت السياحية خلال شهر رمضان، مع إجراء مسح كامل لتغطية مختلف المنشآت خلال فترة الشهر، مع التأكيد على موضوع الصحة الغذائية وآلية معالجة تحضير الطعام وفق الشروط الصحية، والإعلان الصريح الواضح عن الأسعار تلافياً لأي التباس على المواطن، إضافة إلى مطلب مختلف المواطنين بعدم تقديم أي خدمة غير مطلوبة وخاصة «التسالي»، مضيفاً وجوب المخالفة فوراً عند تقديم الخدمة غير المطلوبة، معتبراً أن الجولات تجرى بشكل يومي ومستمر، ولكن الأمر يكون أكثر توثيقاً في حال جاء بشكوى من المواطنين بحالة مثبتة تتخذ الإجراءات حيالها على الفور. ونوه مدير الجودة بأن عدداً من أصحاب المنشآت السياحية يستدركون الأمر عند ممانعة الزبون في حال فرض خدمة غير مطلوبة، حتى يلجؤوا إلى تقديم الخدمة مجاناً خوفاً من الضبط واستجابة لرغبة الزبون، علما أن صاحب المنشأة منبه بشكل مسبق، مضيفاً: إن أي منشأة ثبت عليها أي مخالفة مع الزبون تعاد الجولة إليها بعد أيام، معتبراً أنه يتم إغلاق المنشأة لمدة ثلاثة أيام في حال تكرار المخالفة وتضاعف المدة في حال المخالفة لأكثر من مرة، ذاكراً أن تقديم الخدمة غير المطلوبة يعتبر مخالفة جسيمة، مع التشديد على موضوع الإهمال الشديد في المنشآت والذي ينعكس سلباً على واقع الخدمات والنظافة. ولفت البلخي إلى أن العدد كافٍ من فريق الضابطة العدلية ويغطي مطاعم سورية جميعها خلال فترة الشهر، ذاكراً أن الجولات مستمرة بعد الإفطار، أو خلال فترة الإفطار في حال ورود شكاوى، علماً أن شكاوى التسالي كانت قليلة خلال هذا الشهر. مضيفا أن المخالفات أقل بكثير مقارنة مع السنوات السابقة، ولاسيما أن الوزارة أصدرت تعاميم مسبقة أكدت فيها على اتخاذ إجراءات مشددة تصل للإغلاق في حال الاستمرار على المخالفة، مع وجود حزم في المعاملة مع أي مخالفة. ولفت إلى أن اختلاف الأسعار بين المناطق يعود إلى تصنيف المنشأة والتكاليف والمستلزمات، واختلاف السياسة التسويقية بين كل منشأة وغيرها، بحيث هناك منشآت جديدة سياستها التسويقية جديدة ، مع اتخاذ إجراءات لكسب الزبون رغبة من المنشأة بالتعريف عن خدماتها بشكل أكبر ولجأت إلى خفض أسعارها. وأشار البلخي إلى العمل على محورين يرتبط الأول بالتشغيل وطبيعة المنشآت وآلية عملها وتصنيفها وأسعارها، إضافة إلى محور الرقابة على المنشآت ومتابعة تنظيم الضبوط اللازمة تجاه المخالفين، ناهيك عن التركيز على واجهات المنشآت لتكون بشكل لائق، ذاكرا بالقول: نعمل ضمن أولويات، وحاليا الأولوية لشهر رمضان والرقابة على نوعية الخدمات والأسعار لتحضر الوزارة لموسم الصيف. الوطن