البرد يقضي على موسم الكرز في القنيطرة
تعرض موسم الكرز والذي يمر بفترة الإزهار إلى الضرر بسبب موجات البرد الكثيفة خلال الأيام الأخيرة، إضافة لتعرضه للصقيع ليلاً، ما يؤدي دون أدنى شك إلى أن موسم الكرز قد انتهى في القطاع الشمالي من القنيطرة وكذلك الأمر بالنسبة لموسم الدراق والكرمة وبنسبة أقل حيث بدت الأوراق النابتة حديثا سوداء نتيجة الصقيع الذي ضرب المنطقة. وفي السياق أكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالقنيطرة شامان محمد الجمعة حسب الوطن بدء المديرية بحصر الأضرار التي لحقت بالمزارعين وعددهم وعدد الأشجار المتضررة والمساحة ليصار إلى رفعها إلى الجهات المعنية للنظر في إمكانية تعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية، مبيناً أنه بإمكان أي مزارع مراجعة الوحدة الإرشادية أو مديرية الزراعة وبشكل مباشر لتسجيل اسمه وحجم الأضرار التي لحقت به ليتم الكشف الحسي وعلى الواقع. و أشار الجمعة إلى قيام المديرية وعبر الوحدات الإرشادية بإرشاد الفلاحين لتوخي الحذر الليلة التي سبقت حدوث الصقيع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى المستوى الأدنى من درجة الصفر، منوهاً بأن الإجراءات الواجب اتخاذها متوفرة وقليلة التكاليف وتتمثل بإشعال أكوام صغيره من الحطب اليابس والأخضر وبحيث تكون هذه الأكوام موزعة في جميع أنحاء الحقل حتى تشمل كافة الحقل ويجب أن تعطي هذه الأكوام الدخان أكثر من النار لهذا يوضع الحطب الأخضر. وأوضح الجمعة أنه تم صرف التعويضات للفلاحين عن الأضرار الناتجة عن كارثة الصقيع والبرد في محصول الكرز الطلياني للفلاحين بالموسم الزراعي 2017 -2018 بهدف الدعم والوقوف إلى جانب الفلاحين الذين تعرض محصولهم من الكرز والتفاح للضرر وبلغت المساحة المتضررة 2179 دونماً وقيمة التعويض 15 مليون ليرة حيث وصلت نسبة الضرر في محصول أشجار الكرز الطلياني إلى ما يزيد على 83 بالمئة من المساحة المزروعة. يذكر أن إنتاج القنيطرة للموسم الماضي من الكرز نحو 3000 طن وعدد الأشجار بالمحافظة نحو 190 ألف شجرة والمثمر منها نحو 100 ألف شجرة وتزرع بصورة بعلية في حضر وطرنجة وجباتا الخشب وخان أرنبة وتجمع الأمل وأوفانيا بالقطاع الشمالي من المحافظة والأصناف السائدة (هاردوجيان طلياني، وبينغ فرعوني ولسان الطير ونابليون). المصدر: الوطن