محافظة دمشق “تطمئن” بمخالفة أصحاب التكاسي الذين يرفعون أسعارهم .. والسائقون: حسبنا الله ونعم الوكيل!
الأربعاء 17-04-2019
- نشر 6 سنة
- 5542 قراءة
خرج يوم الثلاثاء مسؤول في مجلس محافظة دمشق بتصريح له نشر على صفحة المجلس بأنه “طمأنة للمواطنين بإحالة صاحب التكسي الذي يبتز المواطن إلى القضاء”.
وقال المسؤول: إن “أصحاب السيارات العمومية والسرافيس يتقاضون أجوراً مضاعفة على التعرفة، بحجة الوضع القائم وتعطلهم عن العمل، مرجعين ذلك إلى اضطرارهم للانتظار ساعات طويلة للحصول على كمية 20 ليتراً”.
وأضاف المسؤول أنه “تم توجيه كل من المرور والتموين بضبط أي حالة وأي شكوى يتحول صاحب التكسي الذي يبتز المواطن إلى القضاء”.
بالمقابل جاءت ردود أفعال أصحاب التكاسي حول هذا التصريح الذي رأوا أنه “مستفز، وخصوصاً مع الأزمة الحادة التي تشهدها المحافظة منذ أيام، والتي أدت إلى شلل في حركة السير وتوقف الأعمال وتضرر سائقي التكاسي في المرتبة الأولى”.
وقال أحد السائقين لتلفزيون الخبر: “حسبنا الله ونعم الوكيل، أي شكاوى وأي إحالة تتحدث عنها المحافظة أمام المعاناة التي نعيشها، فكافة أصحاب التكاسي يتوقفون عن العمل ليوم أو يومين بسبب وقوفهم على دور الكازية لأكثر من 16 ساعة”.
وأضاف “بعد ساعات التوقف الطويلة ينتهي النهار دون عمل، ومنه فنحن نعمل لمدة يوم واحد، ونتوقف عن العمل يوم أو يومين بسبب عدم توفر البنزين والازدحامات التي تحصل”.
وتابع “كيف سنعيش نحن وعوائلنا أمام توقفنا عن العمل معظم الأوقات، وما ذنبنا نحن في ما يحصل من أزمة، بالنهاية قرارات تخفيض المخصصات ليس نحن من سببها أو أعلن عنها”.
وشرح سائق آخر أن “الوضع سيء جداً بالنسبة لنا، وما زاد الطين بلة أيضاً هو قرار تخصيص 20 ليتر كل خمسة أيام، فكيف سنستمر بعملنا أمام هذا الوضع، ومن أين نأتي بالبنزين، وكيف سنحافظ على أسعار التعرفة في هذا الوضع؟”.
وبين السائق أن “ما يسمى استغلال من قبلنا هو ليس باستغلال”، بحسب رأيه، مضيفاً “نحن أمام وضعين، الأول أن نعمل يوم ونتوقف يوم، أو أن نحاول الحصول على البنزين من السوق الحر، الأمر الذي يعد صعباً جداً حتى في هذه الأزمة، علماً أن سعر الحر وصل لـ 15 ألف للتنكة”.
ورأى السائق أيضاً أن “قرار فتح محطات جديدة لبيع البنزين غير المدعوم، بأوكتان 95، سيؤثر أيضاً على عملنا، فأي سائق سيضطر لرفع التعرفة في حال قام بتعبئة البنزين من تلك المحطات، هرباً من الازدحامات ومنعاً لتوقفه عن العمل”.
من جهته، تحدث أحد المواطنين أيضاً لتلفزيون الخبر حول “المعاناة التي تصلهم أيضاً من المصاريف الزائدة التي أصبحوا يتكلفون بها في المواصلات”.
وبين المواطن أنه “لا ذنب لنا أيضاً بما يحصل من أزمة البنزين، ونحن نعلم موقف أصحاب التكاسي، إلا أن الأمر ينعكس علينا أيضاً، فنحن نتكلف بأجور مرتفعة بحجة مافي بنزين”.
وأضاف “سائق التكسي أصبح هو من يبدأ بمفاصلتك على السعر بلحظة توقفه، مبتدأ حديثه بعبارة “مافي بنزين”، ناهيك عن قيامه بجمع عدة ركاب في التوصيلة الواحدة، حتى إن لم ترغب بذلك”.
وذكرت إحدى الطالبات الجامعيات حادثة حصلت أمامها وهي “انهيار شابة في الشارع بسبب تأخرها على فحص لها بأحد المعاهد، بسبب رفض التكاسي أخذها ومطالبتهم بمبلغ 2000 ليرة لتوصيلة لا تتخطى 500 ليرة”.
وقالت الطالبة إنها “قامت بدفع نصف المبلغ مع الفتاة واستقلتا تكسي واحد، لتكون المفاجئة بتوقف السائق لراكبين آخرين أخذ منهم 1000 ليرة لنفس المكان”.
وتابعت “هذا ما يسمى استغلال يتم بحجة الأزمة التي نعيشها، ونحن نعلم أن ليس الجميع هكذا، لكن نحن أيضاً نتعرض لضرر كبير لا علاقة لنا به”.
يذكر أن وزارة النفط والثروة المعدنية كانت أعلنت يوم الإثنين أنه “سيتم افتتاح محطتين في العاصمة دمشق لبيع مادة البنزين نوع ( أوكتان 95 ) بالسعر العالمي، والمتوقع أن يصل سعره إلى 600 ليرة سورية لليتر الواحد”.
الخبر