وأوضح عدد من المعلمين أن المشكلة مازالت قائمة من دون تدخل النقابة والقيام بما يلزم لتغذية تلك الفروع الخاصة بالمصرف التجاري بأرصدة مالية لتغطي استحقاقات المعلمين المتقاعدين. ولفت عدد من المعلمين المتقاعدين إلى وجود ضغوطات تمارس على نقابة المعلمين «محسوبيات ووساطات»، وإلى وجود تساؤلات عديدة أثارتها هذه المعضلة لعجز نقابة المعلمين عن حلها وعن عدم تدخل نقابة المعلمين المركزية لحل المشكلة لكي يحصل المعلم المتقاعد على حقه. ونفى نقيب المعلمين في محافظة دير الزور بسام الجاسم أن تعطي نقابة المعلمين شيكات من دون رصيد في صندوق نهاية الخدمة. وشرح الجاسم آلية عمل الصندوق إذ يتم تحول الاشتراكات من المالية إلى المصرف المركزي ومن خلاله إلى حساب النقابة في المصرف التجاري السوري شهرياً. وأوضح أن نقابة المعلمين كمكتب فرعي في دير الزور تقوم بالتفويض الممنوح من النقابة المركزية بتغذية الصندوق بمليوني ليرة سورية تباعاَ، وقد تتوقف التغذية لأيام لحين ورود التحويلة الأخرى ودخولها بالحساب، وممكن أن تكون مراجعة البعض للمصرف تمت أثناء فترة التحويل مشيراً إلى وجود البعض ممن استلموا شيكاتهم ولم يصرفوها في حينها ما شكل حاجة دائمة ومستمرة للتغذية المالية. وأكد الجاسم أنه سيتم التدقيق والمتابعة من النقابة حرصاً على وصول استحقاقات المعلمين، منوهاً بوجود عجز متراكم نتيجة كثرة الاستقالات والتقاعد على السن القانوني والوفيات، إضافة إلى تعرض الاستثمارات للتخريب كالمراكز الطبية والصيدليات النقابية ما شكل نقصاً كبيراً وأثر سلباً في القدرة المالية للصناديق. ووعد الجاسم بأنه سوف تصدر قرارات في هذا الصدد بالتنسيق مع النقابة المركزية لسد هذه العجوزات خلال النصف الأول من شهر أيار القادم، مؤكداً أن الجهود مستمرة لحصول المعلمين على كامل الاستحقاقات. الوطن