الكتب الجامعية “حشو ومعلومات مكررة” .. وأستاذ جامعي يقترح إلغاءها
اقترح الأستاذ في كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور صلاح شحادة “إلغاء الكتاب الجامعي الذي لا يخلو من الحشو، والاستعاضة عنه بملخصات صغيرة تحتوي على أهم النقاط التي يجب على الطالب تعلمّها، وعلى المراجع التي يجب أن يبحث فيها بهدف تحقيق مبدأ التعلم الذاتي”. وأشار شحادة إلى أن “تجربة تحديث المناهج في السنة التحضيرية في الكليات الطبية التي لم تصل إلى الغاية المرجوة”، لافتاً إلى “التفاوت بين المستويات العلمية لواضعي الكتاب الذي أدى إلى تفاوت في المعلومات الموضوعة”، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية. من جهة أخرى، رأى الدكتور في كلية الهمك في جامعة تشرين فائق عراج أن “مؤلفي الكتب الجامعية يضعون ما يرونه مناسباً من مفردات ومصطلحات دون اكتراث لخطأ تكرارها في كتب ومقررات أخرى”. واعتبر عراج أن “طريقة التدقيق العلمي للكتب روتينية وخاطئة”، مضيفاً “يصل الكتاب إلى المدقق كنسخة إلكترونية وغالباً لا يتم تدقيقها بشكل صحيح، فالمدقق ليس لديه الوقت لتصفح الكتاب على الحاسب”. واستهجن عراج “التفاوت بين التكلفة المادية الكبيرة لطباعة الكتاب على المؤلف التي تصل إلى ٣٠ ألف ليرة، مقارنة بأجور التعويض التي لا تتجاوز ١٢ ألف ليرة، والتي لا تصرف إلا بعد مرور عام أو عامين على الطباعة”. ولفت عراج إلى أن “حجم الكتاب الذي لا يتناسب مع عدد ساعات التدريس بالفصل، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالإخراج الجيد وخاصة الرسوم البيانية والصور والمخططات”. بينما رفضت معاون وزير التعليم لشؤون البحث العلمي سحر فاهوم “تسمية عملية إعداد الكتاب الجامعي بالتأليف، واصفة إياها بأنها مجرد عملية ترجمة وتجميع معلومات، وخاصةً في الكليات الطبية والعلمية والتطبيقية”. وأكدت فاهوم “ضرورة قيام الطلاب بالقراءة والتعلم من المراجع، بدلاً من الاعتماد على الأمليات والنوطات المصنوعة من قبلهم والتي تساهم في إخفاق الكتاب الجامعي وتضعف الحضور والتفاعلية بين الطالب والمدرس”. “ويكون دور المدرس الجامعي إطلاع الطالب على المعلومات الجديدة من خلال إعطاء أمثلة حديثة وإضافة معلومات غير موجودة في الكتاب، لحل مشكلة صعوبة تجديد الكتاب بشكل دائم، وجميع الإضافات ما هي إلا تحديث للمعلومات فقط”، وفق ما بينت الفاهوم للصحيفة. يذكر أن الطلاب الجامعيين يلجأون إلى شراء الملخصات والنوط من المكتبات الجامعية وكثير منهم لا يشترون الكتب الجامعية المقررة لارتفاع أسعارها ولتلقي المعلومة المختصرة. تلفزيون الخبر