5 ملايين ليرة لمن يقدم مشروع طاقة بديلة
أكد المهندس فارس الشهابي رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب أنه, وانطلاقاً من دعم البحث العلمي وتحفيز الشباب على الابتكار, تم إحداث المكتب العلمي للبحث الصناعي في غرفة صناعة حلب. وأضاف الشهابي أنه تم تخصيص جائزة مقدارها 5 ملايين ليرة لمن يقدم مشروع توليد طاقة بديلة وستقوم الغرفة بتبني المشروع الفائز وتحويله إلى تطبيق عملي يمكن الاستفادة منه في المنشآت والمصانع, ولاسيما في ظل ما تتعرض له بلادنا من حرب كونية استهدفت تدمير وتخريب مصادر الطاقة بهدف عرقلة التطوير الصناعي والنمو الاقتصادي. وأشار رئيس مجلس إدارة الغرفة إلى أنه, وفي سبيل تطوير العمل في المكتب العلمي, تم تشكيل اللجنة العلمية في الغرفة لتشرف على المكتب العلمي ومركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات ومكتب التشغيل والجامعات والمعاهد. من جانبه رئيس اللجنة العلمية- المهندس محمد رأفت شماع أوضح أن من مهمة اللجنة التواصل الدائم مع جيل الشباب والكوادر البشرية التي تعدّ من أهم العناصر لنجاح أي عمل، وأن الطاقة الموجودة لدى شبابنا تحتاج للمساعدة والتوجيه بالشكل الصحيح والغرفة تبنت هذا الأمر لما يوجد فيها من مختصين وخبراء وهم على استعداد للقيام بهذه المهمة. وللتعرف بشكل أوسع على المكتب العلمي ومهامه أوضح رئيسه المهندس خليل نيازي أن من مهام المكتب دراسة المشاريع المقدمة عن الحل الجيد والمبتكر في مجال التطوير الصناعي للطاقة البديلة والبحث في حل للمشكلة التقنية أو التطبيق الجديد لطريقة معروفة ذات جدوى اقتصادية مهمة. ورداً على سؤال عن الشروط الواجب استيفاؤها لمقدم الطلب أشار عضو المكتب الدكتور المهندس خير الدين طرشة أن المشاريع التي يتم تقديمها للمكتب يجب أن تتصف بالجدية والابتكار وقابلية التطبيق الصناعي. وعن آلية تقديم طلبات المشاريع أشار الدكتور طرشة إلى أن الأوراق المطلوبة يجب أن تتضمن الوصف الفني للمشروع والرسوم والمخططات والأسس والمراجع العلمية إن وجدت، لافتاً إلى أن جميع العروض تُدرس لدى المكتب العلمي للبحث الصناعي لغرفة الصناعة وتقارن مع قواعد البيانات الوطنية والعالمية . وفيما يتعلق بسرية المشاريع المقدمة أكد المهندس نيازي أن المكتب العلمي يتعهد بالمحافظة على السرية التامة للمشاريع المقدمة والأفكار التي تتضمنها، مشيراً إلى أنه يجب على عارض المشروع أن يحضر اجتماع المكتب في حال طلبه لشرح وجهة نظره والمشروع المقدم من قبله. وعن عدد طلبات المشاريع التي تم التقدم بها إلى المكتب يضيف رئيس المكتب أن هناك نحو 30 مشروعاً تم تقديمها ولكن للأسف ونتيجة الدراسات لم يتم قبول أي واحد منها لكونها مستقاة من مواقع شركات على الشابكة «الإنترنت»، ويشير في هذا الصدد الدكتور طرشة إلى أن هناك العديد من المشاريع التي شارك أصحابها في معرض الإبداع والابتكار الجامعي تم التقدم بها إلى المكتب ولكن منها تابع ومنها لم يتابع، والمكتب العلمي يرفع في النهاية مقترحه إلى مجلس إدارة الغرفة والتي بدورها تتواصل مع بعض المصانع والشركات، وفيما يتعلق بالمشاريع التي لم تتم الموافقة عليها يؤكد الدكتور طرشة أنها لم تكن مبنية على طرق علمية وأغلبها لم يكن مستوفياً للشروط العلمية وغير قابل للتطبيق الصناعي. وختم رئيس وأعضاء المكتب العلمي حديثهم بأن هذه المشاريع وغيرها ولاسيما في حال تحقيقها للشروط لا يمكن لغرفة الصناعة وحدها تبنيها والقيام بها، بل لابد من إنشاء حاضنات أعمال تكنولوجية على مستوى الجهات العلمية والصناعية والتجارية، ولايمكن لها أن ترى النور إلا إذا تم احتضانها من كل هذه الجهات مجتمعة، مشيرين إلى أن الدور الذي قامت به الغرفة ومن خلال مكتبها العلمي كان تحفيز الشباب على الإبداع والابتكار وإرشاد هؤلاء الشباب إلى الطرق السليمة لتنفيذ مشاريعهم في حال استكمالها للشروط . لم يتوقف نشاط المكتب العلمي واللجنة العلمية على المشاريع التي يتقدم بها الشباب فقط ، بل تهتم اللجنة والمكتب بإقامة الندوات والمحاضرات وعرض التجارب الناجحة للمهتمين من الحرفيين وطلاب المعاهد والجامعات وتشجيعهم على العمل الصناعي وبناء المشاريع الشخصية لهم، إضافة إلى تقديم استشارات لأصحاب المنشآت الصناعية لحل مشكلاتهم التي تعترض الإنتاج في مصانعهم، وتعزيز دور التدريب الصيفي لطلاب الجامعة والمعاهد ودور المكتب يأتي كوسيط بين الجامعة والغرفة.