باحث اقتصادي: وزارة الكهرباء تصيب عيون المواطن بشلل نصفي.. 12 ساعة تقنين و12 ساعة تغذية
الأربعاء 09-01-2019
- نشر 6 سنة
- 5470 قراءة
يؤكد الباحث الاقتصادي شادي حسن أن وزارة الكهرباء تصيب عيون المواطن بشلل نصفي… 12 ساعة تقنين 12 ساعة وصل كهرباء، وكأنهم لا يرون سوى نصف الحقيقة، لافتاً إلى أن تصريحات ووعود الحكومة بتحسين التقنين ونكوصها بالعهد
ويضيف الحسن سورية تستورد 60 محولة كهربائية من إيران بسعات مختلفة سعة 300 و 125 و 30 ميغاواط، وقيمة المحولات بلغت 65 مليون يورو، صناعة إيرانية.
ويشير إلى أن سورية وإيران وقعتا عدة اتفاقيات في مجال الاستثمار والصحة والصناعة والكهرباء، شاملةً تأمين كل مستلزمات قطاع الكهرباء في سورية من الصناعة الإيرانية، وتوريد المحوّلات والكابلات التي تحتاجها وزارة الكهرباء، كما أن سورية تعقد صفقة مع الصين ومثلها مع روسيا فأين نحن من كل هذا؟!
مبيناً أن محطات توليد الكهرباء تحولت إلى بنيةٍ هشةٍ أمام عمليات «الإرهاب»، ولكن مع استمرار السياسات العلاجية وغياب السياسات الوقائية، فإن الأزمة لن تنتهي قريباً، وإن بنى الكهرباء الضخمة في ظلّ الحرب تفقد معيار وفرق الحجم وتتحوّل إلى عبءٍ حقيقيّ. ويكمل الحسن لا ننكر الخسائر التي تكبدتها وزارة الكهرباء، فقد بلغت قيمة الخسائر منذ بداية الأزمة ما يزيد عن 1268 مليار ليرة سورية، 268مليارا أضرار مباشرة، و1000 مليار أضرار غير مباشرة، كما يعاني قطاع الكهرباء السوري أيضا في الحرب القائمة من نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى الاستجرار غير الشرعي من قبل مواطنين يعانون انقطاع الكهرباء، من خطوط تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما يسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط، وأيضا ما تشهده شبكات التيار الكهربائي من أعطال عدة نتيجة أعمال التخريب، فضلا عن انقطاعات طويلة لانخفاض كميات الوقود المتوفرة لمحطات التوليد -كما يزعم مسؤولو وزارة الكهرباء- ولكن الآن الوضع الأمني أفضل من قبل بكثير، والجيش السوري يسيطر على 86% من مساحة الأراضي السورية، إلا أنه و في ظلّ عدم التحرّك الحكوميّ، وما يساق من صعوباتٍ لدى الحديث عن أيّ حلّ، لن يبقى أمام السوريين سوى الاعتماد على أنفسهم والقيام بجهودٍ فرديةٍ، لإعادة الضوء إلى لياليهم المظلمة.
المصدر: صحيفة الأيام السورية