التعليم العالي تعالج مشكلة طلاب فنون حلب والراسبين من طلاب الطب البشري في الامتحان الوطني الموحد
كشف مصدر رسمي في وزارة التعليم العالي عن معالجة مشكلة طلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب المستضافين في جامعة دمشق، مشيراً إلى أن صلب المشكلة بوجود مواد كثيرة غير متماثلة، الأمر الذي يعيد عدداً من الطلاب من السنة الرابعة إلى السنة الأولى أو الثانية، وتم حل الموضوع عبر اعتبار الطلاب في السنتين الأولى والثانية، والثالثة المستجدين يعودون إلى كلية الفنون الجميلة في جامعة حلب ويستكملون دراستهم فيها على أن تُحمل المواد غير المتماثلة إدارياً حتى التخرج. مضيفاً: أما طلاب السنة الثالثة «الراسبون» والرابعة «مستجدون وراسبون» فيتابعون تحصيلهم الدراسي في جامعة دمشق، مشيراً إلى معالجة الموضوع بهذا الشكل في مجلس التعليم العالي. هذا وطرح طلاب الفنون الجميلة معاناتهم التي وصلت إلى صحيفة «الوطن»، حيث جاء في نص الشكوى: نحن طلاب من كلية الفنون الجميلة في حلب، كنا نستضاف كل عام في جامعة دمشق، ولكن تم إلغاء ذلك السنة الماضية، علماً أن هناك طلاباً أصبحوا سنة رابعة وقدموا مشروع التخرج في جامعة دمشق، ومنهم من أصبح سنة ثالثة. وأضاف الطلاب: أصبحنا لسنا مطالبين بالدوام في جامعة حلب فحسب، بل بالعودة إلى السنة الأولى، وعدم اعتراف جامعة حلب بأي طلب استضافة أو أي مشروع أو معدل، وذلك جراء عدم التطابق بين الجامعتين، بسبب اختلاف المواد وعدم تماثل الكليتين، لافتين إلى رفض السنة الثانية والثالثة مستجد، أما السنة الرابعة والثالثة راسب فقيد المناقشة ونسبة الرفض أيضاً أكبر من نسبة القبول. وأشاروا إلى الجهد الجهيد لسنوات على الموافقة على طلب النقل لجامعة دمشق، والأخذ بالحسبان أنه لم يكن لدى الطلاب أي علم بأن بقاءهم لمصلحة جامعة حلب سيؤدي إلى هذه المشكلة الكبيرة. هذا وأثمرت اللقاءات التي خصصها وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم كل يوم خميس في رصد مختلف المشكلات التي تواجه الطلاب في مختلف الجامعات والتوجيه بمعالجتها بعد دراستها بتعمق في مجلس التعليم العالي، ليصار إلى وضع حلول مناسبة لها واتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي تصريح مماثل بيّن المصدر معالجة وضع طلاب الطب البشري ممن رسبوا في الامتحان الوطني الموحد «وتم شطب علاماتهم»، ممن تم السماح لهم في التقدم «شرطياً» لـ4 مقررات فما دون، مؤكداً أنه تم تثبيت درجاتهم في المقررات التي نجحوا فيها دون إعادة تقديم جميع المقررات، علماً بأنهم كانوا راسبين في الامتحان الوطني. مضيفاً: كان لا يمكن للطلاب التقدم إلى الامتحان الوطني الموحد إلا في حال نجاحهم في جميع المقررات، ولكن تم السماح للطلاب بالتقدم إلى الامتحان الوطني، وتم تثبيت علامات الطلاب الناجحين رغم رسوبه في الامتحان الوطني الموحد، على أن يتقدم الطلاب الذين نجحوا بجميع مقرراتهم الدراسية خلال الامتحان الوطني الموحد القادم خلال شهر شباط 2019 وذلك بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول. ولفت المصدر إلى أن الموضوع هذا يخص كليات الطب البشري «فقط» في مختلف الجامعات، وخاصة أن بقية الكليات يحق لهم التقدم «شرطياً» ولو لديهم عدة مقررات، الأمر الذي تمت معالجته من الوزارة بأن تم تثبيت العلامة بعد حجبها للراسبين في الامتحان الوطني الموحد، وتبين وجود طلاب نجحوا في مقرراتهم فتم إلغاء الشطب على أن يتقدموا للامتحان الوطني مستقبلاً دون أن يحملوا أي مقرر من المقررات، وإنما جميعها. هذا وكان صدر قرار يتضمن إلغاءﺀ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺟﻤﻴﻊ الطلاب ﺍﻟﺮﺍﺳﺒﻴﻦ ﻭالمتقدمين للدورة التكميلية ﻟﻼﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺎﻡ 2018، وتم الطلب من ﺟﻤﻴﻊ الطلاب ﻣمن ألغيت علاماتهم بالتقدم ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ٢٠١٩، الأمر الذي تضمن معالجة الموضوع من التعليم العالي وإنصاف مختلف الطلاب. الوطن