إجراءات حازمة لإقلاع 7 مشاريع كبرى متعثرة بـ دمشق
الأربعاء 19-12-2018
- نشر 6 سنة
- 5500 قراءة
اتفقت وزارة السياحة ومحافظة دمشق على منح المشاريع المتعثرة التابع ملكيتها للمحافظة مهلاً محددة أقصاها نهاية الشهر الأول من 2019 كمدة نهائية للإقلاع مجدداً وذلك بالتزامن مع جهود المبذولة في طرح مشاريع استثمارية جديدة بما فيها تقديم تسهيلات للمستثمرين.
هذا وجرى تشكيل لجنة من الجهتين لمتابعة وإشراف وتسهيل عمل كل من المشاريع المقدر عددها بـ7 مشاريع سياحية عائدة بملكيتها لمحافظة دمشق، وذلك في ضوء اجتماعات تتبع المشاريع المتوقفة سابقاً.
وبموجب محضر الاجتماع الذي «حصلت الوطن على نسخة منه» وجهت كل من وزارة السياحة ومحافظة دمشق بالإسراع في المعالجات اللازمة لهذه المشاريع وضرورة الاجتماع بشكل دوري أسبوعياً للوقوف على آخر التطورات، على أن يتم إمهال الشركات المستثمرة لجميع المشاريع للمباشرة بالتنفيذ وفق مضامين العقود المبرمة معهم دون أي تعديل اعتباراً من تاريخه وحتى نهاية العام الحالي، وأن تتخذ الإجراءات القانونية بإنهاء التعاقد في حال عدم إثبات الجدية.
كما تم التوجيه بدراسة الآثار القانونية والمالية التي قد تترتب على أي إجراء يتم اتخاذه من حيث المبدأ وعلى أن يدرس أي طلب تعديل بشكل مشترك بين الوزارة والمحافظة بعد إثبات الجدية في التنفيذ، وبما يحقق مصلحة المحافظة في إعادة الإقلاع في هذه المشاريع أو إعادة طرحها للاستثمار مجدداً بعد معالجة عقود الاستثمار المبرمة بشأنها حالياً، علماً أن المشاريع العائدة بملكيتها للمحافظة هي مشاريع مهمة جداً والمفروض الانطلاق بهذه المشاريع.
وفيما يخص مشروع أبراج سورية المستثمر من شركة سورية القابضة، بين ممثلو محافظة دمشق أنه تم طلب توجيه كتاب إلى الشركة المستثمرة للمباشرة فوراً باستكمال أعمال المشروع وفق العقد المبرم على أن يتم موافاة المعنيين ببرنامج العمل المادي والزمني للتنفيذ وتقرر تشكيل لجنة الإشراف خاصة بهذا المشروع. وعلمت «الوطن» أن الشركة باشرت بالفعل بالعمل منذ أيام وأنها ماضية في مشروعها وبالبرنامج الزمني الذي حدد له.
وحول موقع مرآب الشام المستثمر من قبل شركة إليسار، بيّن ممثلو المحافظة أنه تم توجيه عدة كتب للشركة المستثمرة لاستلام الموقع والمباشرة بالتنفيذ ونتيجة عدم استجابة الشركة للكتب الموجهة من محافظة دمشق، فقد تقرر فسخ العقد بعد موافاة وزارة السياحة بقرار المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق بشأن المشروع آنف الذكر ومستنداته ليصار إلى الدراسة واستصدار القرار اللازم من قبل وزارة السياحة.
أما موقعا (خان سليمان باشا- كراج حجز المرور) المستثمران من قبل شركة نسكو ومجموعة وحود، بين ممثلو محافظة دمشق أنه لا يوجد أي مبررات لاستمرار الوضع الحالي بعدم مباشرة المستثمر لتنفيذ المشروعين بالرغم من عدة اجتماعات معه بهذا الخصوص زاعماً عدم إمكانية إنجاز المشروع في ظل الخلاف الحاصل بين الشركاء.
وباعتبار لا يوجد أي آفاق للإقلاع بالمشروع، حيث إن التأمينات المقدمة للمشروعين تم طلب تحويل قيمتها إلى حساب محافظة دمشق، فقد تم التوافق من حيث المبدأ على إعطاء الشركة المستثمرة مهلة شهر واحد للمباشرة بالتنفيذ وفي حال عدم التقيد فقد تم التوافق على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وحول مشروع مقاسم كفرسوسة المستثمر من قبل شركة الشرق فقد تم التوافق على توجيه كتاب للشركة من قبل محافظة دمشق للمباشرة الفورية لاستكمال تنفيذ المشروع وفق نص العقد والعقد الملحق وتقديم برنامج زمني لإنهاء المشروع والتقيد به تحت طائلة فسخ العقد، إضافة إلى تضمين الكتاب المراد توجيهه للشركة بالموافقة على إدخال شريك إستراتيجي وفق طلب الشركة المقدم إلى المحافظة لتحقيق المصلحة المشتركة وعلى أن يتم اتخاذ التدابير الخاصة بالموضوع وموافاة وزارة السياحة بالنتائج لاستكمال ما يلزم وأن يتم تشكيل لجنة إشراف مشتركة على تنفيذ المشروع المذكور.
أما المشروع الخامس «مشروع تنظيم غربي سوق الهال» المستثمر من (شركة هيدلي)، فبعد الاطلاع على واقع المشروع والإجراءات المتخذة سابقاً وقيام وزارة السياحة بمراسلة وزارة الثقافة لتوجيه المديرية العامة للآثار والمتاحف لدراسة إمكانية إزالة تحفظها على موضوع ارتفاع البناء المعتمد من قبل محافظة دمشق للمشروع ليصار إلى استكمال التدابير اللازمة من قبل وزارة السياحة، وفي حال عدم الموافقة من قبل وزارة الثقافة على ما ذكر أعلاه تقوم المحافظة بدراسة تعويض المستثمر مساحة أفقية بدلاً من المساحة الشاقولية وذلك من خلال السماح له بالبناء على كامل مساحة العقار ومخاطبة المستثمر لبيان إمكانية تجديد التعاقد مع شركة هيلتون العالمية لإدارة وتشغيل الفندق.
أما مشروع بيت نظام وبيت قوتلي والسباعي ومدرسة عدنان الناصر المستثمر من الآغا خان فتم التوافق على توجيه كتاب للشركة متضمناً التقدير لجهودهم مع رغبة وزارة السياحة ومحافظة دمشق لجهة قيام الشركة برفع وتيرة تنفيذ الأعمال لبلوغ أهداف المشروع وبما يحقق المصلحة المشتركة، على أن تقوم الشركة بتقديم برنامج زمني مقترح من قبلهم لاستكمال تنفيذ المشروع ليصار إلى تدارسه بمشاركة محافظة دمشق.
هذا وتمت تسمية ممثلين من وزارة السياحة ومحافظة دمشق في لجنة الإشراف عن كل من مشروعي موفمبيك كفرسوسة وأبراج سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين معاون وزير السياحة غياث الفراح أن هناك جدية كبيرة في التعامل مع هذه المشاريع المتعثرة، مشيراً إلى أن المهل الزمنية تستمر لغاية الشهر الأول من العام الجاري بهدف المباشرة بالأعمال، مؤكدة وجود معالجة معينة لكل مشروع من المشاريع المتعثرة، مع وجود خصوصية لكل مشروع من المشاريع المطروحة، علماً بأن منهم من منح مهلة وفي حال لم تتقدم المشاريع بالمطلوب يعالج الأمر قانونياً.
ولفت الفراح إلى وجود إجراءات حاسمة، بحيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من لم يثبت جديته، وذلك بهدف إنهاء حالة تعثر المشاريع.
الوطن