1400 قضية توزعت بين ابتزاز واختراق.. وللإعلاميين حيز كبير من الشكاوى
كشف رئيس فرع الجرائم الالكترونية في إدارة الأمن الجنائي العقيد حيدر فوزي عن تعاقد الوزارة على إنشاء مخبر جنائي رقمي شامل على مستوى عالٍ، منوهاُ باهتمام الوزارة بشكل كبير بهذا المشروع وبأنه تم تخصيص المبنى الخاص بالمخبر، وخلال أشهر قليلة سوف يتم الانتهاء من تجهيزه. وأكد فوزي أن المخبر سيكون له دور كبير في كشف الجرائم الإلكترونية وفي مجال الدليل الرقمي، بما يضمن تطوير أدوات البحث الجنائي الرقمي لتتفوق على الجرائم الرقمية التي تظهر أشكال جديدة منها يومياُ، بحيث يتم تحديد هوية الفاعل وتثبيت الدليل الرقمي على جريمته. وبين فوزي أنه في كل لحظة تحدث جريمة الكترونية ولكن لا يدرك الجميع ذلك، مضيفا: طالما سلمنا أنفسنا للتقنية فلم نعد بمنأى عن التعرض للجريمة. وكشف فوزي عن ضبط 5 شبكات تمارس التسويق الإلكتروني (الهرمي) تضم آلاف الأشخاص، مؤكداً ضبط مديري الشبكات وتوقيفهم، كما تم إلقاء القبض على عدة شبكات لقيامهم بالاحتيال. وأوضح فوزي أنه يتم التسويق الإلكتروني لبعض الأفكار وإقناع أشخاص آخرين بالدخول في مشروع تجاري لتحقيق الأرباح، كما يبدو الموضوع في بدايتها، الذين ينضمون لاعتقادهم أنهم يمارسون عملاً نظامياً تجارياً، بحسب الدعاية التي وجهت لهم، ويقومون بدورهم بإقناع آخرين بالانضمام وذلك حسب مبدأ الشجرة، (كل شخص يضم شخصين)، مضيفا: تم استغلال هذا النشاط كان مرخصاً في البداية مثل كيونت والتي تم فيما بعد الاكتشاف بأنها عملة نصب وتم إغلاقها، إلا أنهم قاموا بالتعامل بالعملة السورية وبمبالغ صغيرة بنحو 50 ألف ليرة مثلاً بحيث لا يكون من الصعب على الكثير تأمينه. وأشار فوزي إلى أن القسم الأكبر من المبالغ تذهب لرأس الهرم ويوزع جزء بسيط على باقي أفراد الشبكة الذين يستقطبون أفراداً جدداً، وإذا لم يستطع جلب أحد لا يحصل على شيء ما يعني ان مدير الشبكة رابح على كل الحالات، وتابع: كنا نصطدم بأن معظم المتعاملين أقارب. وأشار فوزي إلى وجود أشخاص تعرضوا لصدمات نفسية نتيجة لما نشر عنها من معلومات خاصة عبر الفيس بوك، بعد الحصول على معلومات شخصية اعتقاداً منهم بأنهم بمأمن وبأنه لا يمكن لأحد الحصول على محتوى مراسلاتهم الخاصة مع أصدقائهم، مضيفا: مهما كنت متحصناً فمن الممكن للطرف الآخر الذي تتعامل معه أن يتسبب بجهله لطريقة حماية حسابه بالسماح بالاختراق والوصول إلى محتوى المراسلات. ونفى فوزي ضبط أي حالة تعامل بالعملة الإلكترونية البيتكوين في سورية، كما أكد عدم ضبط أي حالات اتجار بالبشر عبر الشبكة الإلكترونية، منوهاً بأن معظم الجرائم المعلوماتية في سورية تقع عبر الفيس بوك والواتس آب وتصل إلى نحو 80 بالمئة من إجمالي الجرائم وبأغلبيتها جرائم قدح وذم واختراق. ولفت فوزي إلى وجود قضايا ابتزاز كثيرة، مؤكداً وجود أحد الأشخاص قام بابتزاز 25 شخصاً وشخص آخر إعلامي قام بابتزاز نحو 20 شخصاً من الشخصيات الإعلامية المعروفة. وكشف فوزي عن تنظيم الفرع حتى تاريخه لـ 1400 ضبط، توزعت القضايا بين ابتزاز واختراق حرية الحياة الخاصة، مشيراً إلى أن الإعلاميين نالوا حيزاً كبيراً من الشكاوى الواردة للفرع، مبيناً بأن انتقال الإعلامي من النص المهني والحوار إلى القدح والذم والتشهير يعني وقوع الجريمة. وبين فوزي أن الدخول إلى منظومة الغير بشكل غير مرخص يعاقب عليه القانون بالغرامة والحصول على المعولات بالنسخ على فلاشة بدون إذن تصل العقوبة إلى السجن، وشددها المشرع إذا كان المرتكب موظفاً. وعرض فوزي لأحدى القضايا التي عمل عليها الفرع مؤخراً عن قيام والدة بتصوير بناتها من زوجها الأول، ومنهن متزوجات بكاميرا جهاز الموبايل دون علمهن، وقامت بإعطاء الصور لزوجها لابتزازهن جنسياً، وإجبارهن على ممارسة الفعل الفاحش، كما قامت بمساعدته بالابتزاز عبر تهديد بناتها بأن زوجها سينشر الصور إن لم يقمن بتنفيذ طلباته، كما تبين بأن إحدى البنات زوجة لأخ زوج الأم المبتز. الوطن