بعد سنتين من الفقد.. “إيلاف” تجتمع بعائلتها
السبت 24-11-2018
- نشر 6 سنة
- 5472 قراءة
على الحدود السورية التركية في منطقة كسب وقفت عائلة سوريّة كسرت ذاكرتها يوم تفجير الراشدين بحلب، تنتظر بترقب صامت فرحة قيل لهم إنها ستأتي.
أهل الطفلة السوريّة “إيلاف” فقدوها يوم ارتكب الإرهابيون مجزرة بحق المدنيين من أهالي كفرية والفوعة عام 2016، بتفجيرهم للباصات التي كانت تقلّهم بموجب اتفاق تم بين الدولة السورية وحلفائها والتنظيمات المتشددة.
صمتٌ وترقبٌ ودموعٌ محبوسةٌ، هذا كل ما بيّنته الصور التي نُقِلَت عن عائلة الطفلة السوريّة، التي قيل لهم إنها في تركيا منذ سنتين.
يمضي الصباح ثقيلاً على الأهل المنتظرين على المعبر بين البلدين، متيمنين بما قيلَ لهم عن طفلٍ اسمه رضا، حالته مشابهة لحالة ابنتهم المفقودة إيلاف، أُعِيدَ جمعه مع عائلته، كأملٍ تمسك به الأهل.
إثر التفجير الإرهابي، تعرّضت إيلاف ووالدتها لجروحٍ بالغة في الوجه وضياع مادّي في اللثة، فضلاً عن إصابة الفتاة بشظايا في الكتف والفخذ، وهو ما بان على الطفلة التي كبرت سنتين وغربة ويتماً وجروحاً لن تندمل.
صباح الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018، لن تنساه عائلة إيلاف، التي أحضرت لها وجبتها المفضلة، منتظرة ابنتها التي تحلم بأن تصبح معلمة.
دموع الوالدين والطفلة أبلغ من كلماتٍ تصفها، كانت بوابة كسب الحدودية شاهدة على ما حصل، وذلك ضمن برنامج إعادة الروابط العائلية والبحث عن المفقودين الذي يقوم به الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان أهالي كفرية والفوعة أخلوا بلدتيهم اللتَين ظلتا محاصرتين طوال سنين فاقت الأربع، عانوا فيها ما عانوه من التنظيمات المتشددة، التي تبعتهم حتى في الطريق إلى منفاهم لتُرتَكَب بحقهم مجرزة، خلفت شهداء وجرحى، وقصصاً مؤلمة كثيرة، قد تجد طريقاً للفرح كإيلاف.
تلفزيون الخبر