في تطبيق البطاقة الذكية بحمص .. الرسائل مغلوطة!
طبقت حمص مؤخراً البطاقة الذكية بالنسبة للسيارات، وإن لم ينته بعد توزيع كل البطاقات، لكن للبعض ملاحظات أو مآخذ وأولها أن الرسائل التي تصل إلى صاحب السيارة متضمنة كمية من البنزين أكثر مما عبأ فعلياً، وأحياناً لا يتم إرسال أي رسالة، وهذا ما تحدث عنه ثلاثة أشخاص من أصل خمسة كانوا ينتظرون أمام إحدى الكازيات، فيما تساءل الرابع عن عودة انقطاع الكهرباء، وماقد يترافق معها من انقطاع للنت، كما يحدث أمام الصرافات، فهل سيسري ذلك على البطاقة الذكية.. وتزداد الطوابير طولاً تحت وطأة الانتظار، بينما لاقت هذه البطاقة استحسان الخامس كفكرة، وإن كان لا يعوّل كثيراً على التطبيق… في حين رأى آخر أن مراكز توزيع هذه البطاقات وفّرت الكثير من فرص العمل، لكن هل ستوفر الوقود وتحد من تهريبه وبيعه في السوق السوداء؟ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص رامي اليوسف بيّن أنه لم ترد أي شكوى عن ذلك، فالمديرية تعتمد على الشكاوى في معالجة مثل هذه الممارسات الخاطئة، ولاسيما أنها تنعكس فورياً ومباشرة على الدولة، ولاحقاً على المواطن الذي قد لا يعير الأمر اهتماماً في الوقت الحالي، وربما يعود ذلك إلى أنه لن يستعمل أو يعبئ الكمية المسموح له بها. وفِي كل الأحوال ستعمم المديرية على كل المحطات تزويد المواطن بكشفٍ فور تعبئته الوقود، ما سيقطع الطريق على أي تلاعب بمخصصات المواطنين، مؤكداً أن تطبيق البطاقة الذكية جعل المادة متوافرة، وسهّل الحصول عليها من دون طوابير وازدحام. بدوره أكد مدير محروقات حمص يونس رمضان أن تطبيق البطاقة الذكية في المحافظة، الذي يتم من خلال ٢٥مركزاً، منع تهريب مادة البنزين، وضبط توزيعها واستهلاكها، حيث انخفضت نسبة هذه الأخيرة بمقدار ٣6%، وأتاح للمواطن سرعة الحصول على حاجته منها، فقبل تطبيق البطاقة في حمص، كان عدد المحطات التي يتوافر فيها الوقود ٤٧ محطة فقط، لكنه ازداد إلى ٨٢ محطة بعد استعمالها، وذلك خلال فترة قصيرة من تطبيقها بالنسبة للسيارات العاملة على البنزين، أي منذ بداية شهر تشرين الثاني الحالي، مضيفاً أنه تم منح ٥٥ ألفاً و٢٨٨ بطاقة للآليات العاملة على البنزين، و٧٠١٠ بطاقات للآليات العاملة على الديزل، و٥١ ألفاً و٢٤٤ بطاقة للتدفئة المنزلية، وذلك حتى الثامن من الشهر الجاري. تشرين