رحلة الدفع لمستحقات التعليم المفتوح في دمشق
عاني طلاب التعليم المفتوح من الازدحام أثناء الدفع للمقررات الجامعية، رغم التسهيلات التي تقدمها الجامعة بأنها جعلت الاستمارات إلكترونية إلا أن طريقة الدفع والجهة الوحيدة أوجدت الفرق كما يقول البعض. تتحدث «بتول» وهي طالبة في التعليم المفتوح عن المعاناة أثناء الدفع والازدحام الشديد خصوصاً عندما يصادف موعد التسجيل مع تسجيل التعليم الموازي فضلاً عن الخدمات الأخرى التي يقدمها المصرف قائلة: «أحياناً معاملة واحدة لأحد عملاء البنك تأخرك نصف ساعة إضافية». الأمر ذاته يحصل مع «عزام» وهو طالب وموظف حكومي الذي تمنى أن تكون عملية الدفع في دائرة واحدة أو مكان واحد، مشيراً إلى ارتفاع أجور المواصلات خصوصاً أن سيارة الأجرة هي الوسيلة الوحيدة للتنقل بين المركز والمصرف لكي يتمكن من التسجيل في يوم واحد. بعض المقترحات التي جاءت من الطلاب كانت تخصيص قاعة في مركز التعليم المفتوح في المزة وإيفاد موظفة من العقاري للمركز خلال أيام الذروة فقط.. البعض الآخر طالب بأن يكون الدفع في أي مصرف كان سواء خاصاً أو عاماً مادام الحساب هو ذاته للجامعة. آخرون وجدوا من بناء مصرف التسليف الطلابي الحل الأمثل وخصوصاً أنه مجهز بالكامل ويضم قاعة مجهزة تستوعب 300 شخص وباحة خارجية فيها مظلة، والميزة الأهم أنه يبعد عدة أمتار عن بناء التعليم المفتوح في المزة. توجهنا إلى المدير العام لمصرف التسليف الطلابي مازن أسعد للوقوف عند مقترح تحصيل الرسوم للتعليم المفتوح ولاسيما أنه يتبع لوزارة التعليم العالي. رحب أسعد بذلك المقترح قائلاً: إنها فكرة مطروحة سابقاً في اجتماعات رسمية وموافق عليها من حيث المبدأ وبإمكان المصرف الطلابي تغطية أقسام محددة من برنامج التعليم المفتوح في جامعة دمشق، حصراً، بعد التنسيق مع وزارة التعليم العالي لكن في الوقت الحالي توجد بعض المشكلات اللوجستية لعل أبرزها نقص الكادر البشري للمصرف الطلابي، مشيراً إلى القيمة المضافة التي تحققها العمولة التي سوف يجنيها المصرف لتعود من جديد للطلاب على شكل قروض وإعانات. في السياق ذاته أوضحت الدكتورة صفاء أوتاني- نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح أنها سعت، وبشكل جدي، لتسهيل عملية الدفع لكن عدد الطلاب الذي يقارب 18 ألفاً بحاجة إلى كادر وبنية تحتية لا يستهان بهما، مع سعيها الجاد لافتتاح حساب للتعليم المفتوح في كل مصرف لكن الأمور المالية المعقدة سوف تؤدي حتماً إلى إرباك، مشيرة إلى أن فرعي العقاري في ساحة المحافظة ومشروع دمر هما الأقل ضغطاً في أيام الذروة. يذكر أن التسجيل الجامعي لطلاب التعليم المفتوح يتم مرتين في كل عام دراسي، يبدأ بطباعة الاستمارات ورقياً من إحدى المكتبات الموجودة في المزة أو البرامكة، في الوقت نفسه إرسال إيميل يحتوي على بيانات الطالب بشكل مفصل إلى بريد الجامعة، ثم التوجه إلى أحد فروع المصرف العقاري للدفع عن المقررات المراد تسجيلها، ثم العودة إلى مركز التعليم المفتوح في المزة لتسليم الاستمارات، وأخيراً الذهاب إلى مستودع لاستلام الكتب. تشرين