السوريّون يسخرون من مندوب واشنطن لدى الأُمم المتّحدة

لم يكد يُنشر تصريحُ نائب المندوب الأمريكيّ الدائم لدى الأمم المتّحدة، جوناثان كوهين، في كلمةٍ ألقاها أمس الاثنين خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدوليّ عُقِدَت لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، حين قال: “إنْ تشكيل اللّجنة الدستوريّة يمثّل الخطوة الأُولى والمحوريّة نحو التحوّل السياسيّ في سورية، وإنَّ ذلك شرطُ المجتمع الدوليّ لتقديم مساعدات إعادة الإعمار” حتى انهالت التعليقاتُ على جميع مواقل التواصل الاجتماعيّ. يقول سلمان الناشط على الفيسبوك: ومن قال إنَّ دمشق تُفكّر بمساعدةٍ أمريكيّةٍ لإعادة الإعمار؟ نحن نقبل بتسريع اللّجنة الدستوريّة، هذا إنْ كانت دولتنا حقّاً هي من تُعرقلها بحسب مزاعم الأمريكيّ، لكن بشروط، نريد تمثال الحريّة منتصباً إلى جانب “نهر قليط” وهو نهرٌ تفوحُ منه روائح كريهة، وأنْ تقوم واشنطن بإقامة بحرٍ لنا في مدينة حمص. فيما يرى أحمد أنَّ واشنطن تعتقد أنّه سيكون لها دورٌ في إعادة الإعمار، حتّى شرق الفرات لن يكون متوفّراً لها وسنرى في المستقبل. بينما سخرت سهى من تهديدات المندوب الأمريكيّ، قائلةً: “إنَّ المجتمع الدوليّ الذي تختصره واشنطن بنفسها لن يكون قادراً على المشاركة بإعادة إعمار، اللهم إلّا بناء هيئاتٍ أُمميّة تتبع الأمم المتّحدة فقط”. وبلهجةٍ لا تخفي التهكّم قال مسعود وبالعاميّة: “أمريكا وإعادة إعمار؟ ليش بقي إلها دور بين يلي ناطرين الدور خصوصي من الحلفاء والأصدقاء”. يُذكَرُ أنَّ الإدارة الأمريكيّة تتّهم السلطات السوريّة “بمماطلة تشكيل اللّجنة الدستوريّة”، وتدعو روسيا للتأثير على الرئيس السوريّ، بشار الأسد، لتسريع هذه العمليّة. يقولُ أحد المهتّمين بالشأن السوريّ، المفارقة هي كيف لأمريكا أنْ تشترط على السلطة السوريّة تسريع تشكيل اللّجنة الدستوريّة مقابل التفكير بمساعدات إعادة الإعمار، وهي في الوقتٍ ذاته تموّل جماعاتٍ مُسلّحة منذ عهد أوباما إلى الآن. ويُضيف: هناك أولويّاتٌ للقيادة السوريّة، في مسألة إعادة الإعمار، التي لن يشارك بها إلّا السوريّون وأصدقاؤهم في إشارةٍ إلى كلٍّ من روسيا وإيران والصين وبعض الجهات اللبنانيّة، إضافةً إلى رجال أعمالٍ عرب أظهروا تأييدهم لسورية خلال سنوات الحرب بشكلٍ واضح.   آسيا