مخططات تنظيمية تكتسح منازل مرخصة في السويداء
يبدو أن المخطط التنظيمي لمدينة السويداء الصادر في عام 2006 لم يأخذ بعين الاعتبار الكتل البنائية والبيوت السكنية التي باتت واقعاً مفروضاً في منطقة السويداء الشرقية 1/1 وتحديداً في منطقة الكوم في العقار 2667 جراء قيام معدي المخطط التنظيمي بلحظ طريق بعرض يتجاوز 20 متراً بين تلك البيوت السكنية، الذي يؤدي تنفيذه إلى اكتساح عدد من المنازل. وأكد الأهالي المتضررون لـ«الوطن» تقديمهم العديد من الاعتراضات إلى مجلس مدينة السويداء للتقليل من عرض الطريق، إلا أن أحداً من اللجان لم يستجب لمطالبهم حتى اللحظة، مشيرين إلى أنهم قاموا بتشييد منازلهم منذ عام 1999 برخص قانونية وكانت الطرق الفرعية المخدمة للمنطقة لا يتجاوز عرضها ستة الأمتار، وهي كافية لتخديم المنطقة ولا حاجة لتعريض الطريق، فضلاً عن لحظ المخطط لعشرات الدونمات الواقعة في تلك العقارات كمرافق خدمية ستلحق ضرراً في منازلهم في حال تنفيذها وتجبرهم على هدم بعضها مناشدين مجلس مدينة السويداء واللجنة الإقليمية بضرورة الكشف الحسي على واقع منازلهم التي يتعذر عليهم إخلاؤها أو هدمها والتخلي عنها في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة وفورة العقارات التي تشهدها المدينة. بدورها أكدت دائرة التخطيط العمراني في مجلس المدينة أن المجلس قام بالإعلان على التعديلات الطارئة على المخطط التنظيمي خلال عام 2012 كما جرى الإعلان وبشكل استثنائي عن المخطط التنظيمي العام لمدينة السويداء عام 2015 بهدف رفع الضرر قدر الإمكان عن المواطنين وعقاراتهم والأبنية المشيدة عليها وتجنيب اكتساح الأبنية القائمة وخاصة ما هو مرخص منها ترخيصاً قديماً قبل صدور المخطط التنظيمي وجرى دراسة جميع قضايا المواطنين ممن تقدموا بشكواهم للمجلس في وقتها. وأكد رئيس مجلس مدينة السويداء بشار الأشقر فتح باب الاعتراضات الاستثنائية حالياً وعلى المتضررين تقديم طلبات اعتراض على المخطط التنظيمي لدى مجلس مدينة السويداء موضحاً أن المجلس سيقوم بتحويل جميع الاعتراضات إلى اللجنة الإقليمية في الخدمات الفنية لتتم دراستها وإذا كان هناك حق لهؤلاء فسيحصلون عليه. الوطن