برنامج التقنين يرهق أهالي اللاذقية.. ومدير الكهرباء: الحل بترشيد الطاقة
اشتكى عدد كبير من أهالي محافظة اللاذقية من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، دون أن يكون هناك برنامج واضح للتقنين الذي يأتي على حين غرة، دون احتياطات مسبقة. وقال الأهالي في شكواهم إنه “عند عودة الكهرباء بعد انقطاع ساعتين متواصلتين، تبدأ المعاناة مع الانقطاعات المتكررة كل نصف ساعة، وفي أحسن الأحوال كل ساعة”. وأشار الأهالي إلى ما جاء على لسان وزير الكهرباء بأن “وضع الكهرباء سيكون جيداً في الشتاء”, متسائلين ” مانزال بأول فصل الشتاء والانقطاعات كارثية، فكيف سيكون الحال خلال الشهر القادم عندما يشتد البرد؟”. من جهته، قال مدير عام شركة كهرباء اللاذقية، المهندس نزيه معروف، لتلفزيون الخبر، إن “كمية الطاقة المولدة من محطات التوليد والمخصصة لمحافظة اللاذقية لا تغطي حمولات المحافظة بالكامل، لذلك نلجأ إلى برنامج تقنين، بحيث يتم توزيع الطاقة على جميع أنحاء المحافظة مدينةً وريفاً بالتساوي”. وأضاف معروف “برنامج التقنين المتّبَع في عموم المحافظة ريفاً ومدينة هو أربع ساعات تغذية بأربع ساعات قطع”، مردفاً “في ساعات الذروة بين 5-10 مساءاً، ونتيجة زيادة الاستهلاك نقوم بفصل الكهرباء خلال ساعات التغذية لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة كحد أقصى، بغية تخفيف الحمولة على الشبكة”. وشدد معروف على “ضرورة تعاون المواطن مع شركة الكهرباء عبر ترشيد استهلاك الطاقة، من خلال عدم استخدام التجهيزات غير الضرورية، وعدم التعدي على الشبكة الكهربائية، بهدف توفير الطاقة والتقليل من ساعات التقنين”. وأشار معروف إلى “ضرورة الاعتماد على الطاقة الشمسية في سخانات المياه المنزلية وإنارة الشوارع، الأمر الذي يؤدي إلى توفير الطاقة بنسبة 30%”. وبين معروف أنه “كلما انخفضت كمية استهلاك الطاقة، من خلال وعي المواطن بأهمية الترشيد والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، كلما انخفضت ساعات التقنين، وأصبح وضع الكهرباء أفضل بكثير”، حسب قوله. يذكر أن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي كان وعد السوريين بـ “شتاء دافئ بدون تقنين”، مؤكداً أن “محطات توليد الطاقة الكهربائية هي اليوم بأحسن أحوالها، وأن عمليات الصيانة لها بدأت منذ 15 أيلول الماضي وستنتهي مع بداية كانون الأول القادم، وهي جميعها بالخدمة”. الخبر