بحسب "المحروقات":استقرار الكهرباء أدى لانخفاض في طلب مادة المازوت
كشف مدير «محروقات» دمشق إبراهيم أسعد أن مناطق السكن الشعبي تستهلك كميات أكثر من غيرها من مادة مازوت التدفئة، مضيفاً إن 1100 عائلة حصلت على مادة المازوت في مساكن برزة ومن ثم ركن الدين وأسد الدين 800 عائلة، ومزة 86 ومزة مدرسة 600 عائلة، والدحاديل 500 عائلة، والدويلعة بين 500 و600 عائلة حصلت على مادة المازوت مضيفاً: بالنظر إلى مناطق أخرى في العاصمة نجد وجود طلب زائد ملاحظ سنوياً، مقارنة مع منطقة الإطفائية على سبيل المثال والتي تعتبر أقل المناطق طلباً للمازوت، وسط وجود 22 عائلة فقط، وتأتي بعدها منطقة «الشريبشات» 35 عائلة. ونوه أسعد بأن السبب قد يكون لاعتبار أنها وسيلة التدفئة تعتبر الوحيدة في هذه المناطق، ناهيك عن استقرار الكهرباء والذي يعتبر أحد العوامل ولكنه ليس الأساسي، كما أن الظروف المادية للكثير من العائلات يدخل في حسابات التدفئة المنزلية في موسم الشتاء، الأمر الذي انعكس على صعيد الاستهلاك والطلب على المادة، والمخصصات بالمجمل، وخاصة أن هناك عائلات بحاجة إلى مازوت ولكن إمكاناتها وظروفها قد لا تسمح لها بشراء المادة. كما كشف مدير فرع محروقات عن توزيع 4 ملايين و400 ألف لتر مازوت خلال 3 أشهر منذ بدء توزيع المادة 1 آب وذلك بقيمة 805 ملايين ليرة سورية لقاء تأمين مادة المازوت لـ22 ألف عائلة، علما أن مخصصات كل عائلة تصل إلى 400 لتر، وبإمكان العائلة الحصول عليها على دفعتين أو لدفعة واحدة مع مطلع العام القادم. وأوضح أسعد أن استهلاك مادة المازوت انخفض بشكل كبير وملحوظ هذا العام عن ذات الفترة من العام الماضي بمعدل يصل إلى نحو 20 مليون لتر مازوت، مؤكداً أن العام الماضي شهد توزيع أكثر من 25 مليون لتر مازوت خلال 3 أشهر، مقارنة مع 4.4 ملايين لتر. وكشف مدير فرع محروقات عن أساليب احتيال متبعة من البعض باستغلال عدد من العائلات وخاصة في «دمشق القديمة»، مبينة ورود شكاوى عن قيام البعض بالبيع بسعر زائد، ناهيك عن وجود تلاعب بالكميات المباعة وصل إلى «سرقة» 60 لتراً من الكمية المخصصة للعائلة والمقدرة بـ200 لتر وذلك عبر تركيب خزانات سرية يتم تفريع الكميات بموجبها عن طريق التلاعب «بالصباب الراجع» وسرقة الكمية العائدة من «الخرطوم»، بكمية أقلها 20 لتراً، مشيراً إلى متابعة مختلف الشكاوى واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي تلاعب وإحالة المتلاعبين للقضاء، كاشفا عن إلغاء أكثر من 8 رخص لموزعي المازوت وذلك بسبب التلاعب. وبين أسعد وجود شكاوى عن حالة تلاحق حالياً تتعلق باستغلال إحدى سيارات التوزيع «غير تابعة لمحروقات» لعدد من العائلات في الشام القديمة، وإيهامهم بتوزيع المادة مستغلين حاجة البعض، ليفاجؤوا بعدم تعبئة الخزان بالكامل، ناهيك عن قيام البعض بتفريغ خزانات بعض العائلات. مضيفاً: كل موزع من قبل محروقات لديه رخصة ورقم الرخصة على السيارة، علما أن التعبئة ضمن آلية التوزيع تتم وفق طلب المواطنين عبر «البطاقة الذكية» عبر الرقم 9884 وعلى مدار 24 ساعة، مؤكداً سرعة التنفيذ وتعبئة كميات المادة المخصصة لكل عائلة تطلب. الوطن