أقوال كركبت البشرية.. نقيبة أطباء الأسنان: طبيب الأسنان السوري فقير
قالت نقيب أطباء أسنان سوريا، فادية ديب ديب، إن “طبيب الأسنان السوري طبيب فقير، علماً أن المعالجات الطبية السنية هي الأغلى”، مردفة: “لكن إذا تم احتساب سلة التكاليف التي يقدمها الطبيب يبقى له مربح ضئيل مادياً”. وأضافت ديب بحسب صحيفة “الوطن” ، أن “مربح طبيب الأسنان يكفيه للعيش “كمواطن” في ظل ارتفاع الأسعار، إضافة إلى ما يترتب عليه من تكاليف وضرائب وكهرباء وأجور مخبرية”. بينما يعاني كثير من المواطنين السوريين من ارتفاع أجور العلاجات السنية حيث يتقاضى مثلاً طبيب في دمشق “ صبحي ص “ ما يقارب ال 50 ألف ليرة سوريّة، فقط في الحالات العلاجية، أي ما عدا “تلبيس السن أو الضرس”. ولمتابعة تصريح “ المسؤولة “ الغريب، حاول تلفزيون الخبرالتواصل مع الدكتورة ديب، التي لم ترد على اتصالاتنا المتكررة لتوضيح التصريح. واعتبرنا “ افتراضاً “ أن الأساس في “ سلة التكاليف “ التي قصدتها الدكتورة ديب هو ارتفاع أجور تصنيع الأسنان وملحقاتها لجأنا إلى أحد المخابر السنية في سوريا. وبين مخبري يعمل في مجال تصنيع الأسنان، (فضّل عدم ذكر اسمه)، لتلفزيون الخبر أنه “على سبيل المثال في حال طلب طبيب الأسنان من المخبري سن أو ضرس خزف يأخذ المخبري من الطبيب مايقارب 2500 إلى 3500 ليرة سورية، بينما يحدد الطبيب تسعيرة المريض ب 12000 كحد أدنى إلى 25000”. ويضيف أنه “في حالات تصنيع الزيركون، يتقاضى المخبري من الطبيب من 7000 إلى 8000 آلاف ليرة سورية، في المقابل يأخذ الطبيب من المريض 25000 ليرة فأكثر “، مبيناً أنه “في الأنواع الممتازة يأخذ المخبري من الطبيب 12000 ليرة في الوقت الذي “يهبش” فيه الطبيب من مريضه 60000 ألف ليرة”. وفي أسوء الحالات العلاجية يلجأ المريض إلى تركيب بدلة أسنان كاملة، وفق ما يحدده الطبيب “الفقير”، ليطلب الأخير من المخبري حينها تصنيع تلك البدلة التي تكلفه قرابة 25 ألف ليرة، يضربها الطبيب بضعفيها ليحدد تسعيرة تركيب بدلة الأسنان للمريض ب 125000 ليرة سورية، بحسب مابين المخبري. واللافت في غالبية عيادات أطباء الأسنان “الفقراء”، في دمشق على سبيل المثال، أنها مزوّدة بأحدث الأجهزة ومكسوّة على “آخر طرز” بأحدث صيحات الإكساء والفرش. في الوقت الذي رأت فيه نقيب أطباء الأسنان أنه من غير الممكن لطبيب الأسنان السوري أن يدخلها بمفرده إلى عيادته، رغم كونه في تواصل دائم مع زملائه في الخارج للاطلاع عليها، محملة المسؤولية في ذلك “للحالة المادية لطبيب الأسنان السوري بابتعاده عن التجهيزات الطبية الحديثة”، وفق مابينت للصحيفة شبه الرسمية. كما اعتبرت ديب أنه “خلال سنوات الحرب عاش أطباء الأسنان حصاراً شديداً على المنتجات الطبية السنية بدءاً من المعدات وصولاً إلى الحشوات السنية، لذلك تم التوجه شرقاً وكان هناك مجموعة من المواد التي أمنت جزءاً من الاحتياجات”. يشار إلى أن تسعيرات أطباء الأسنان “الفقراء” المرتفعة متفاوتة بين طبيب وآخر، في غياب تام لدور الجهات المسؤولة، ونقابة أطباء الأسنان أحدها. يذكر أن عدد أطباء الأسنان في سوريا تضاءل نوعاً ما في سنوات الحرب الأخيرة بسبب حالات الهجرة التي شهدتها البلاد، إضافة إلى حالات النزوح التي شهدتها بعض المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون. الخبر