40 مليون خدمة صحية للمواطنين خلال عام 2017 بقيمة 81 مليار ليرة سورية عدا اللقاحات
كشف وزير الصحة نزار وهبة يازجي عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الاتصالات لإيجاد أتمتة لتكوين عملية ربط مركزية مع المحافظات، ما يمكن من إنشاء مركز تخصصي لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، مشيراً إلى أنّ ذلك مرهون بوقته، مضيفاً: لا يمكن أن نتحدث عن الموضوع حالياً لكونه يتطلب تكاليف كثيرة وهو بحاجة إلى دراسة بشكل معمق. جاء تصريح يازجي خلال حضوره يوم أمس الأربعاء مع وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي، المحاضرة التوعوية التي أقامتها الوزارتان في مبنى وزارة الكهرباء حول «الفحص المبكر عن سرطان الثدي وطريقة الفحص الذاتي». ومن جانبه، أشار وزير الكهرباء إلى الدور الاستثنائي للمرأة في كل مفصل من مفاصل الأمة، مبيناً أنّ الحرب أدت لتكريس هذا الدور وتعزيزه، لافتاً إلى ضرورة العمل باتجاه ترسيخ الوعي المجتمعي إزاء خطورة هذا المرض ورفع نسبة التوعية حول ضرورات الفحص المبكر في سن محددة». وبيّن أنّه تم الاتفاق مع وزارة الصحة على تنظيم محاضرات توعوية عن ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جميع مديريات وشركات الوزارة في المحافظات. وقال خربوطلي: «في هذا اليوم على الأخص، ولأننا ننهي هذا الشهر الخاص بالتوعية للوقاية من مرض سرطان الثدي الذي يصيب نساءَنا لكثيرٍ من الأسباب الجسدية والنفسية، وحتى لا تكون التوعية محصورةً بشهرٍ واحدٍ فقط، فقد أردنا أن نطلق هذه الندوة اليوم لكي نستشعر الأهمية لاستمرارية حملات التوعية بشأن خطورة هذا المرض وأهمية الكشف المبكر له». وزير الصحة قال: إنّ وزارة الصحة تعمل بشكل دائم على إجراء مسوحات دورية في جميع المحافظات حول موضوع سرطان الثدي، وبشكل خاص خلال الشهر الوردي الذي أكّدت السيدة أسماء الأسد فيه على أولوية الاهتمام بهذا الشهر من وزارة الصحة منذ أكثر من عشر سنوات. وأشار وزير الصحة إلى وجود 120 مشفى حكومياً في سورية حالياً، منها 98 مستشفى تابعاً لقطاع الصحة الحكومي في سورية في جميع المحافظات و 14 مشفى تابعاً لوزارة التعليم العالي إضافة إلى 6 مستشفيات تابعة لوزارة الدفاع ومستشفيين لوزارة الداخلية، وإضافة إلى وجود 1826 مركزاً صحياً. وأكّد يازجي استمرار الوزارة بحملات التوعية بشكل دائم بجميع مراكزها الصحية، ومستمرة باستقبال السيدات للفحص والتشخيص لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، لافتاً إلى وجود برنامج الرعاية الصحية الأولية لصحة المرأة من أجل موضوع سرطان الثدي. ولفت يازجي إلى تقديم 40 مليون خدمة صحية للمواطنين خلال عام 2017 بقيمة 81 مليار ليرة سورية، ما عدا موضوع اللقاحات التي تقدّم بشكل مستمرة ودائم. ومن جانبه أشار مدير عام مستشفى الزهراوي رفائيل عطا اللـه إلى أنّ حملة التوعية التي أقامتها وزارة الصحة وصلت إلى نتيجة وهي مراجعة السيدات بشكل ذاتي للمراكز الصحية على الرغم من وجود ضعف في ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لأن معظم السيدات ينتظرن طلب الطبيب لإجراء الفحص المبكر، مبيناً أنّ هذه النتيجة هي إنجاز كبير. وأوضح مدير الهيئة أنّ مشفى الزهراوي يتضمن عيادتين الأولى لفحص سرطان الثدي والأخرى لفحص سرطان عنق الرحم الذي ستبدأ حملة التوعية بشأنه خلال شهر كانون الثاني القادم، مبيناً أن الهدف اليوم من حملات التوعية هو الكشف عن سرطان الثدي بشكل مبكر لأن ذلك يؤكّد أنّ العلاج منه سيكون 100 بالمئة أمّا التأخير فسيكون أخطر. وبين أنّ الفحص الذاتي للثدي هو مهم جداً، ولكن الفحص عبر صور «الماموغرافي» هي ضرورية لأن يتم الكشف للجرثومة في مرحلة مبكرة بشكل كبير جداً، موضحاً أنّه على المستوى العالمي كل سيدة من أصل ثمانية خلال مدى عمرها ستصاب بسرطان الثدي، مضيفاً: كل 19 ثانية في العالم تسجل حالة إصابة بسرطان ثدي جديدة. وشدد رئيس قسم الأشعة بالهيئة العامة لمستشفى الزهراوي فادي بالي على أن التوعية الجيدة والتفسير الممتاز والقراءة الدقيقة مهمة وضرورية جداً لأن القراءات الخاطئة بالتصوير «الماموغرافي» موجودة وخاصة عندما يطلب صور طرف واحد فقط، ففي هذه الحالة تكون الآفات مختفية بالطرف الثاني. وطمأن بالي بانعدام أثار أشعة التصوير «الماموغرافي» مشيراً إلى ضرورة الفحص المبكر في حال الشعور بأي مرض ، مبيناً أنّ من الأفضل أن تكون الفحوصات سنوية للسيدات ما بين 40 – 49 سنة وكل عامين للسيدات ما بين 50 – 75 عاماً. وأشار رئيس قسم الأشعة إلى أنّ احتمال الإصابة بسرطان الثدي هي ليست فقط عند السيدات وإنما قد يصاب بها الرجال أيضاً، مبيناً أنّ نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 1 بالمئة عند الرجال. الوطن