حكومة المهندس خميس : خطوات جدية لتحريك الإنتاج في المنطقة الشرقية
السبت 27-10-2018
- نشر 6 سنة
- 5404 قراءة
في الوقت الذي كان طيران التحالف الدولي يقصف قرية السوسة جنوب شرق دير الزور مرتكباً المزيد من الجرائم بحق السوريين . كان وفد حكومي برئاسة المهندس عماد خميس يتأكد من انجاز متطلبات عودة الحياة الى مدينة الزور المحررة قبل عام , بعد جهود كبيرة بذلت طوال الشهور الماضية لإعادة الخدمات والحياة و مرافق الدولة و الشروع بمجموعة من الاستثمارات والمشاريع الخدمية والتنموية والي تهدف أولا الى عودة الدولة بخدماتها بدءا من مخفر الشرطة و الكهرباء والمياه .. وليس انتهاء بالمدارس التي تعرضت في مناطق واسعة من المنطقة الشرقية لمحاولات طمس هوية تلاميذها عبر إجبارهم على تعلم مناهج غير سورية , ولكن اصرار الدولة على أن يكون التعليم أولا جعلها قادرة على تصويب الأمور وإعادة المدارس في المناطق المحررة كاملة ز وإنهاء ظاهرة تعليم مناهج داعش و" قسد " ليطلع المنهاج السوري الواحد الموحد في كل مدارس سورية .
و أكثر من ذلك عملت الحكومة على تصليح وترميم وحتى بناء عشرات من المدارس في دير الزور وريفها وفي ريف الرقة ما حرره الجيش منها .
على التوازي بدا واضحا الاهتمام بمشاريع المياه التي تستهدف ري آلاف الدونمات بما يفضي الى تشجيع الأهالي على العودة والاستقرار مجدداً في مناطقه وقراهم وقد أوعز رئيس الحكومة بانشاء شبكة أقنية لري المحاصيل على مساحات واسعة وذلك وفقا لما اطلق في مدينة حلب خلال زيارته لها.
لم تكن زيارة الوفد الحكومي الى دير الزور وريف الرقة وصولا اى مدينة الطبقة سهلة بالمطلق . فدير الزور وريفها وريف الرقة ومجمل المنطقة الرشقية تعرضت للكثير من التدمير .
ولكن لاخيار أمام الدولة السورية إلا أن تمضي نحو المناطق المنكوبة بالإرهاب وأن تعمل على إعادة النبض إليها عبر إدارة عالية المستوى للإمكانيات و الموارد بما فيها استعادة الموارد التي تبدو الأهم في المنطقة الشرقية ونقصد " الغاز و النفط " اللذين يعول عليها كثيرا في صناعة نهضة البلد مع استكمال التحرير ولبدء بالعودة بالانتاج اى المستويات السابقة وربما أعلى في قطاع الغاز . وهذا بالضرورة سيساعد في العمل على تكييف أوضاع المدن والمناطق بما يجعلها مهيأة لحياة الناس وبشكل يفتح لهم أفاق العمل و الإنتاج وهو ما تنجح به الحكومة حتى الآن وأكدت عليه مؤخرا عبر تحديد ميزانيات مهمة للانتاج بما في ذلك رفع مستوى الانفاق على القطاعات الانتاجية الرئيسية .
وفي دير الزور بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام تقترب الحكومة من امتلاك خطة عمل لاعادة احياء النشاط الاقتصادي والانتاجي خاصة في شقه الزراعي عبر توفير متطلبات الزراعة وفي مقدمتها المياه عبر تكثيف مشاريع الري ومد قنوات جر المياه الى الأراضي ما يجعل الفرصة قائمة لاعادة الزراعات الرئيسية للمنطقة وفي مقدمتها القطن و القمح
وكان الوفد الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء
وعلى مدى يومين قام بإطلاق وإعلان إطلاق حزمة من المشاريع المساعدة على تطوير بيئة الانتاج وتوسيعها وخاصة ما يتعلق منها وكما ذكرنا أعلاه بالشق الزراعي على اعتبار المنطقة الشرقية منطقة زراعية متقدمة لاهم محصولين استراتيجين في سورية هما القمح و القطن .
المهندس عماد خميس أعلن من جملة المشاريع التي تم تبنيها للمنطقة إطلاق مشروع تأهيل القطاع الثالث من مشروعات ري الضفة اليمنى في حوض الفرات الأدنى بكلفة 2 مليار ليرة ومشروع تأهيل القطاع الخامس بكلفة 2ر1 مليار ليرة سورية.
وافتتح المهندس خميس محطة مياه الميادين وهي محطة رئيسية تعمل باستطاعة 650 مترا مكعبا في الساعة ومحطات المياه في كل من الزباري وسعلو والعبد بريف دير الزور الشرقي وهي محطات نموذجية تعمل كل واحدة منها باستطاعة تصل إلى 160 مترا مكعبا في الساعة وتؤمن مياه الشرب في تلك المناطق والتي عادت للخدمة بعد اعادة تأهيلها.
وكانالوفد في اليوم الثاني زار مدينة الميادين المهمة واطلع على الخدمات المقدمة للمواطنين العائدين إليها بعد تحريرها من الإرهاب واستمع من الأهالي عن أهم احتياجاتهم التي تمثلت بالإسراع بتأهيل المدارس وتشغيل المزيد من الافران وعودة التيار الكهربائي
وأكد رئيس مجلس الوزراء انه يتم العمل على تأمين الخدمات الأساسية للأهالي في الميادين وسيتم تأمين جميع الخدمات التي تؤمن استقرارهم مطمئنا الأهالي بأن “الكهرباء ستصل إلى الميادين في غضون شهرين”.
كما زار المهندس خميس مركز إكثار النخيل في سعلو وهو مشتل نخيل بلدي يضم نحو 3500 شجرة نخيل وينتج ستة أصناف من التمور عن طريق التلقيح الصناعي.
وشارك المهندس خميس أهالي دير الزور بالاحتفال الذي أقيم في ساحة السيد الرئيس التي تمت إعادة تأهيلها ووضع فيها نصبا للقائد المؤسس حافظ الأسد.
المهندس خميس وكعادته أجرى اجتماعا مع مديري الدوائر الخدمية والفعاليات الأهلية والمنظمات الشعبية في مبنى محافظة دير الزور تم خلاله بحث واقع المحافظة والخطوات المتخذة من قبل الحكومة لإعادالحياة إليها بعد أن تمكن أبطال الجيش العربي السوري من تخليصها من الإرهاب.
وأكد المهندس خميس أن الحكومة تعمل على إعادة نبض الحياة إلى المحافظة من خلال عودة المهجرين إلى منازلهم وقراهم وإعادة دورة الحياة الاقتصادية والزراعية إلى دير الزور وتفعيل جميع مؤسسات الدولة للنهوض بالواقع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي وإعادة إعمار كل شبر تم تحريره من الإرهاب.
ودعا المهندس خميس إلى الاهتمام بالتنمية البشرية وبناء الإنسان عبر إقامة مشروعات تنموية ودعم الأسر المحتاجة من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وتحديد موعد أقصاه الأول من نيسان القادم لوضع المخطط التنظيمي لمدن دير الزور والميادين والبوكمال.
وتركزت المداخلات خلال الاجتماع حول ضرورة الإسراع بعملية إعادة إعمار ما خربه الإرهاب وتعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم الخاصة جراء الاعتداءات الإرهابية ورصد الاعتمادات اللازمة لمشروعات استصلاح الأراضي ومنح المزارعين قروضا لشراء محركات زراعية وإعفاء القروض الزراعية من غرامات وفوائد التأخير وجدولتها ومعالجة واقع السكن الشبابي والعمالي.
كما افتتح المهندس خميس محطة تحويل الإذاعة باستطاعة 60 ميغا واط ساعي والتي تمت إعادة تأهيلها بكلفة نحو 3 مليارات ليرة وذلك بعد تدميرها على أيدي الإرهابيين بشكل كامل.
وتؤمن المحطة التغذية الكهربائية للريف الغربي بدير الزور مثل الجورة والشميطية وغيرها التي تشتهر بالزراعة حيث تعتبر الكهرباء عاملا أساسيا في تشغيل مضخات الري للأراضي.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء مبنيي ناحية الشرطة والأحوال المدنية في بلدة الشميطية واطلع على واقع قطاف محصول القطن وتسويقه في محلج دير الزور واستمع من الفلاحين إلى شرح عن واقع هذه الزراعة وسير عملية التسويق.
والتقى المهندس خميس الأهالي في بلدتي معدان عتيق والقصبي في ريف دير الزور الغربي واستمع منهم لحجم الخدمات المقدمة للأهالي العائدين والذين يبلغ تعدادهم أكثر من ألف أسرة ووجه بإعادة تأهيل الفرن الآلي في معدان عتيق.
وفي ريف الرقة الشرقي جال المهندس خميس والوفد المرافق على المدن والبلدات المحررة والتقى الاهالي فيها واستمع لاحتياجاتهم ومطالبهم والخدمات المقدمة لهم.
إلى ذلك عقد المهندس خميس اجتماعا مع الفعاليات الرسمية والشعبية والحزبية في محافظة الرقة بمبنى شعبة الحزب في السبخة ونقل لأهالي محافظة الرقة تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي للوقوف على واقع المناطق المحررة في المحافظة وتلبية احتياجات الأهالي العائدين إليها.
ولفت المهندس خميس إلى أن أبطال الجيش العربي السوري ماضون في أداء واجبهم المقدس لإعادة كامل جغرافيا المحافظة إلى حضن الوطن مشيرا إلى ضرورة إعادة البنية التربوية والاجتماعية والتنموية والفكرية لأهالي محافظة الرقة لمواجهة ما بثته المجموعات التكفيرية من أفكار ملوثة.
وبعد أن استمع لمطالب واحتياجات الأهالي الخدمية والمعيشية وجه المهندس خميس بتخصيص محافظة الرقة بمبلغ ملياري ليرة تصرف تباعا حسب الحاجة والأولوية ونسب التنفيذ كما وجه بالمباشرة بتأهيل أربعة أفران آلية لتغطي حاجة الأهالي في المنطقة.
سانا