أهالي صحنايا يشتكون قلة المواصلات وسوء المركبات
اشتكى عدداً من أهالي بلدة صحنايا في ريف دمشق لتلفزيون الخبر، قلة المواصلات وسوء المركبات التي تصل بين مناطق سكنهم في الريف، ومناطق عملهم أو دراستهم داخل دمشق. وقال رامز، (موظف)، لتلفزيون الخبر “يبدأ عملي في دمشق الساعة الثامنة صباحاً، وأضطر للخروج قبل ساعة ونصف بسبب قلة عدد “الباصات الخضر”، فأستيقظ في السادسة صباحاً لأتمكن من الوصول على الموعد”. ويضيف رامز “هذه المعاناة ليست صباحاً فقط، بل عند انتهاء العمل والعودة أحتاج إلى نفس الوقت بسبب الازدحام غير الطبيعي، حيث نحتاج ساعة لنجد باص نقل داخلي يعيدنا إلى منازلنا” وتحدث عيسى (طالب جامعي) قائلاً: “أنتظر على الموقف مرور باص يقلني إلى جامعتي، ما يحتاجه من الوقت طالب مسافر إلى حمص، وفي أيام الامتحانات أخرج قبل ساعتين من بيتي لأضمن وصولي على التوقيت”. وعن سوء باصات النقل في تلك المنطقة، أوضح أبو محمد أن “الباصات يجب تنسيقها منذ زمن، فكمية الدخان المنبعث منها ممكن أن تقتل رجل خنقاً إن مرّ خلفها، وكأنك تُشعل كومة من الأوراق والقمامة في موقف الباص عند مرورها”. وأضاف أبو محمد “هذه الباصات لها قدرة نقل تزيد عن الطائرات، فعدد الركاب غير محدد، وقلّتها تجعل الناس يصعدون بأعداد مضاعفة فالمهم بالنسبة لهم أن يصلوا إلى أعمالهم بأي طريقة”. وقالت رجاء، (موظفة في دمشق): “توجد “سرافيس” تنقلنا إلى منطقة نهر عيشة، ومن نهر عيشة إلى “سانا”، وأحتاج إلى “سرفيس” آخر من موقف “سانا” إلى مكان عملي، وأعتقد أن ما من موظف إلا ويعاني ذات الأمر”. من جانبه، أوضح مدير المكتب الصحفي في محافظة ريف دمشق عماد عبد الرحيم النصيرات أن “عدد سكان بلدة صحنايا وصل في الأزمة لما يقارب 600 ألف نسمة، ومن الطبيعي وجود ازدحام بسبب كثافة السكان والمهجّرين”. وتابع النصيرات “سيتم تزويد محافظة ريف دمشق ب200 باص نقل داخلي، حيث ستكون بالخدمة في بداية السنة القادمة، والتي من شأنها أن تسهل للمواطنين تحركاتهم”. ونوه عبد الرحيم الى أن “عدد الباصات محدود، ولا نستطيع نقل الباصات من منطقة لخدمة منطقة أخرى، ولكن هذه المشكلة هي موضوع بحث يومي ضمن مجلس المحافظة”. وأشار مدير المكتب الصحفي إلى أنه “يوجد سبب آخر لقلة الباصات هذه الفترة وهو عدم توفر المحروقات أحياناً، وخاصة أننا نقبل على فصل الشتاء، وبدأنا بتوزيع محروقات للتدفئة لأن دمشق وريفها من المدن الباردة شتاءً” . الجدير بالذكر أن دمشق وريفها تعانيان من ازدحام مروري كبير، وخاصة في سنوات الحرب، وتكون ذروة الازدحام اثناء انصراف الطلاب والموظفين. الخبر