تربية ريف دمشق: انخفاض عدد الطلاب في القاعة من 90 إلى 50 طالباً!!
الأحد 14-10-2018
- نشر 6 سنة
- 452 قراءة
أكد مدير التربية في محافظة ريف دمشق ماهر فرج أنه سيتم خلال أيام معدودة توزيع حوالي 800000 ليتر مازوت على المدارس في ريف دمشق عن الفصل الدراسي الأول, وأن بداية التوزيع ستكون في المناطق الأشد برودة مثل يبرود، النبك، الزبداني وصولاً إلى المناطق الأقل برودة، ثم سيتم توزيع الكمية الثانية مع بداية الفصل الثاني بمعدل 47 ليتراً لكل شهر منوهاً بأنه الآن تم تزويد كل المدارس بالمدافئ وجميع مستلزمات العملية التعليمية من أثاث وخزانات المياه ومقاعد مدرسية وأنه تم تنفيذ خطة توزيع 2000 مقعد مدرسي خلال العام الدراسي الحالي وأن هنالك خطة لتوزيع 1450 مقعداً مدرسياً يتم تصنيعهم الآن من طلاب في الثانويات الصناعية حيث تقوم وزارة التربية بإرسال الخشب إلى الثانويات لتصنيع المقاعد بهدف توفير كلفة استيراد المقاعد المدرسية، وأنه تم تزويد معظم المدارس بأجهزة خاصة مثل البروجكتر «الجهاز العارض» وجهاز إسقاط لمواكبة تطوير العملية التعليمية.
وأشار فرج إلى أنه مع بدء العام الدراسي توجه حوالي خمسمئة وخمسين ألف طالب وطالبة من كل مراحل التعليم إلى 1100 مدرسة في محافظة ريف دمشق وبعد مُضي شهر تقريباً من العام الدراسي أصبح عدد المدارس في المناطق المحررة 113 مدرسة, وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بهذه المدارس حوالي 80 ألفاً, والخطة أن يرتفع عدد المدارس في هذه المناطق المحررة إلى 140 مدرسة.
وبيّن فرج أن قيمة الأضرار في المباني التعليمية في ريف دمشق حوالي 27 مليار ل. س، ولاستكمال أعمال الصيانة بحاجة إلى حوالي مليار وثلاثمئة مليون ل. س. ولفت فرج إلى أن هنالك عدداً من المنظمات الدولية ساهمت في ترميم عدد من المدارس, وبشكل خاص منظمة اليونيسيف التي قامت بتنفيذ تأهيل وترميم 7 مدارس في مدينة دوما، إضافة إلى مساهمة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي وصف مشاركته بالبارزة من خلال إجراء صيانة وتأهيل كامل لسبع مدارس في المناطق المحررة لريف دمشق.
وفيما يتعلق بالكوادر التدريسية قال فرج: تم تعيين 1300 مدرس ومدرسة في بداية العام الدراسي وتم استكمال دفعة ثانية حوالي 800 مدرس والآن نحن في صدد استقبال أوراق الناجحين في مسابقة المدرسين المساعدين بمسابقة المعاهد, وأعتقد أننا سوف نستفيد من حوالي 680 مدرس ومدرسة مساعدين، ما ساعد على تغطية الشواغر في المدارس.
وأشار فرج إلى أن مديرية تربية ريف دمشق قامت بإجراء دورات تأهيلية وتدريبية للكوادر التدريسية في العطلة الصيفية مستهدفة حوالي 7000 مدرس ومدرسة ضمن خطة تطوير المناهج المتطورة إضافة إلى دورات لتعريف المدرسين بطريقة التعامل مع الوسائل التعليمية وتقنيات التعليم ودورات للمرشدين الاجتماعيين والنفسيين التي تتعلق بالصحة النفسية للطلاب. ولفت فرج إلى أن مديرية تربية ريف دمشق لديها أنشطة وفرق متخصصة تجول على معظم المدارس في المناطق المحررة لتقديم أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال على تجاوز المحنة النفسية التي كانوا يمرون فيها.
وهنالك تركيز على تعزيز القيم الأخلاقية والمنظومة الأخلاقية وتعزيز الجانب الوطني وروح الانتماء والوعي لديهم، منوهاً بأن هنالك أيضاً فرقاً صحية مدرسية تقوم بجولات على معظم المدارس لمراقبة الوضع الصحي في المدارس.
وعن الكثافة الطلابية في الصفوف المدرسية أشار إلى أنه خلال السنوات الماضية نتيجة الهجرة القسرية للأهالي من المناطق التي سيطرت عليها المجموعات الإرهابية أصبح هناك توافد كبير على المناطق الآمنة وتالياً كثافة سكانية انعكست على المدارس ما أدى إلى تشكّل ظاهرة الكثافة الصفية, وفي تلك الأوقات ذهبت الخطة لدى المديرية باتجاه تحويل عدد من المدارس من دوام كامل إلى دوام نصفي, كما تم تزويد المدارس التي تعاني الكثافة الصفية بغرف مسبقة الصنع، موضحاً أنه الآن بعد عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بدأت تنخفض هذه الكثافة, وتالياً أصبح هناك توازن بشكل تقريبي في الكثافة الصفية لعدد من المدارس وأن عدد الطلاب في المناطق التي تشهد كثافة سكانية يتراوح بين 40 إلى 50 طالباً في الوقت الذي كان في السنوات الماضية يصل إلى( 80 -90) طالباً في الصف الواحد..
تشرين