إعجاز جديد يتحقق على أيدي عمال الكهرباء السوريين
الخميس 11-10-2018
- نشر 6 سنة
- 5566 قراءة
كشفت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء أن التجربة الناجحة التي تم تحقيقها في محطة توليد بانياس العام الماضي لجهة إصلاح العنفة الغازية وإعادتها إلى العملية الإنتاجية والوعد الذي قطعته الوزارة لجهة تعميم قصة النجاح هذه على باقي محطات التوليد، وهذا ما حدث فعلاً في محطة توليد الدير علي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي التفاصيل أكدت المصادر أن في عام 2016 وتحديداً في 4/ 8 توقفت المجموعة الغازية الأولى في محطة توليد الدير علي مع مرجلها “باستطاعة 350 ميغا واط” عن الخدمة نهائياً، نتيجة تعرض شفرات العنفة إلى التكسير ما أدى إلى توقف وصول كميات الهواء اللازمة لعملية الاحتراق وبالتالي خروج العنفة عن العمل.
وأضافت المصادر أن الوزارة وأمام هذا الواقع وانخفاض الكميات المولدة والموزعة 350 ميغا واط دفعة واحدة عملت على التواصل مع الشركة الأم «أوروبية» وإبرام عقد مبدئي بقيمة ستة ملايين يورو لإصلاح وإعادة العنفة ومرجلها إلى الخدمة ووضع العقد موضع التنفيذ المباشر، لكن سرعان ما جاء تحرك وزارة الكهرباء المعاكس حيث قامت بفسخ العقد ودعوة إدارة مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية لاجتماع طارئ خلص في نهاية مناقشاته ومداولاته إلى اجماع عام يقضي بالعمل على تأمين القطع التبديلية اللازمة وتكليف الفرق الوطنية بالعمل على إعادة تأهيل العنفة الغازية الأولى ومرجلها.
وفي صباح الثاني من شهر تشرين الأول الجاري أعلنت الفرق الفنية المحلية نجاحها ونيلها علامة الامتحان الأصعب والأهم على الإطلاق كاملة، بإعادة صيانة العنفة ومرجلها ووضعها في الخدمة ورفد الشبكة الكهربائية بـ 350 ميغا واط، موفرين بذلك 6 ملايين يورو على الخزينة العامة للدولة، منوهة إلى أن سعر المجموعة الغازية الأولى مع مرجلها يصل إلى 350 مليون دولار أمريكي.
المصادر أشارت إلى أن اللافت والمهم جداً في تنفيذ هذا الانجاز لا بل الإعجاز هي بصمة الخبرات الوطنية المحلية التي نجحت وإلى حد كبير جداً في الاستغناء وبشكل شبه كامل عن العنصر البشري الأجنبي وبالتالي توفير مبالغ كبيرة من الأموال على الخزينة العامة للدولة، كل ذلك بعد أن تم تأمين كافة المواد والتجهيزات اللازمة لتنفيذ المشروع من خلال عقود مع الدول الشقيقة والصديقة والدعم الكبير والمتواصل للحكومة التي مازالت تقدم التسهيلات تلو التسهيلات لهذا القطاع الحيوي والمهم، مبينة أن عودة العنفة ومرجلها لم يتم على يد عمال أو فنيين عاديين وإنما خبراء مختصون ومحترفون عالميون والدليل على ذلك هو إقلاع ودوران وإنتاج هذه العنفة التي كان لها الدور في الكشف عن حجم المهارات والخبرات الوطنية وتحديداً في القطاع العام، الذين اثبتوا للقاصي والداني أن مهمتهم صعبة لكنها ليست مستحيلة وهذا ماكان، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لملف تأهيل وتدريب كوادرها جميعاً.
المصدر: الثورة