أم وأربعة أطفال بينهم طفل معوق يسكنون في «خرابة» ..ماذا عن مراكز الإيواء ؟
في ظل انشغال المعنيين في محافظة القنيطرة بانتخابات المجالس المحلية وما نتج عنها من مفاجآت لم تكن بالحسبان، غاب عن أذهان المسؤولين وجود عوائل بحاجة إلى اهتمامهم ورعايتهم وتوفير متطلباتهــم المعيشية والإقامة المناسبة لمن اضطرته الظروف لترك منزله. واليوم نحن أمام حالة مأساوية لعائلة مكونة من أم وأربعة أطفال بينهم طفل معوق وطفلة متسربة من المدرسة تقيم في بناء مهجور لا تتوفر فيه أي مقومات للحياة وبدون سقف أو أبواب أو نوافد على طريق الصمدانية الشرقية على أرض المحافظة وتمت معرفة ذلك مصادفة من خلال قيام الهلال الأحمر بعملية تقييم للعوائل في المحافظة. رئيس فرع الهلال الأحمر بالقنيطرة جمعة حسن أكد إرسال فريق متخصص بالحالات الإنسانية للوقوف على حالة العائلة وتقييم وضعها حيث تبين أنها تعيش في مسكن مهجور (خرابة) بمنطقة معزولة عن السكان على طريق الصمدانية الشرقية ولا تبعد عن خان أرنبة سوى مئات الأمتار، مشيراً إلى أنه تم الإيعاز فوراً إلى فريق التوزيع بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية من الاحتياجات الضرورية. ولفت رئيس فرع الهلال الأحمر إلى التواصل مع مديرية الشؤون الاجتماعية من أجل تأمين إقامة لائقة للعائلة في أحد مراكز الإيواء المؤقتة والمعتمدة بالمحافظة ومتابعة حالة الطفل المريض المعوق وإلحاق الطفلة بالمدرسة وتأمين الرعاية لتلك العائلة ومتابعتها. من جانبه أشار مدير الشؤون الاجتماعية بالقنيطرة هلال النادر إلى زيارة العائلة بعد تلقي المديرية اتصالاً من فرع الهلال الأحمر حيث لم يجد الأم ووجد الأطفال لوحدهم وتكررت الزيارة مساء اليوم نفسه مع سيارة وعاملين اثنين من المديرية لنقل العائلة إلى مركز إيواء الصاعقة بمنطقة العتم وبشكل مؤقت لحين مخاطبة المحافظة أصولاً بقبولها في مراكز الإيواء المعتمدة، مبيناً أن الأم رفضت الذهاب إلى مركز الإيواء وفضلت استئجار منزل بخان أرنبة وادعت أنها موعودة بمساعدة مالية من أقاربها لتأمين منزل. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية الإصرار على ترحيل العائلة إلى مركز الإيواء ولكن الأم عاندت بقوة ورفضت الانتقال للمكان الذي حددناه لها، موضحاً أن العائلة مهجرة من منطقة بريف دمشق ولديها طفل معوق ومصاب بكتلة بالدماغ ولديه شحنات كهربائية بجسمه وهناك طفلة من العائلة متسربة دراسيا حيث من المفترض أن تكون بالصف الرابع أو الخامس. الوطن