بالنسبة لـ”المواطن التعن أبوه”..فيديوهات من زمن الحكومة السابقة تتحول إلى حدث راهن..!!!!!
بالنسبة لـ”المواطن التعن أبوه”..فيديوهات من زمن الحكومة السابقة تتحول إلى حدث راهن..!!!!!
الاثنين 01-10-2018
- نشر 6 سنة
- 5468 قراءة
كانت المعطيات التي وردت على لسان عضو مجلس الشعب السابق، حول الأوضاع المعيشية للمواطن وسياسات الحكومة، و لقطات الفيديو المرافقة، لحديث النائب التي تم تداولها على صفحات الفيسبوك، كانت كافية ليستنتج الناشرون بأنها قديمة وغير صالحة للتداول اليوم، بالعنوان اللاهب الذي اختاره من اختار ، لأن الحديث يعود إلى زمن حكومة الحلقي الذي يظهر واضحاً في الصور.
إلا أن الإصرار على “البث” يدفعنا لتناول الحالة ومراجعتها بطريقة أعمق و أبعد مما تبدو كمجرّد فيديو للشد والجذب و تحقيق نسبة متابعة واستقطاب عدد أكبر من “اللايكات”..
فثمة ما يتصل هنا بمفهوم الأمن الاجتماعي، و نيات ربما مبيتة لإثارة البلبلة وزيادة الضغط على الحكومة والمواطن، بشكل من شأنه إرباك الأولى، وتعبئة الثاني تعبئة سلبية.
لسنا في وارد الفيديو القديم الذي أعطي صفة الآنية وتم إطلاقه كا”القذيفة” المدوية في فضاء الشعب السوري، و إنما في الدور الهدّام الذي تمارسه بعض الصفحات وبعض الأشخاص، والمصرون على تحويل أنفسهم وصفحاتهم إلى وسائل إعلام، لكنها بلا مسؤولية ولا مصداقية، إلا أنها ذات انتشار واسع و تأثير على الرأي العام.
الحالة تفتح الأبواب على تساؤلات مشروعة حول إمكانية ضبط “وسائل الإعلام الجديد” و نزع فتيل برميل البارود الذي يجري إعداده دون دراية ، سواء علم من يعد أو لم يعلم.
المسألة بحاجة فعلا إلى ضبط و تنظيم لأن أسلوب خلط الأوراق هو البند رقم واحد في مناهج الدعاية السوداء، و مايجري هو دعاية سوداء بكل معنى الكلمة، ثم هو تضليل إعلامي حقيقي مارسته القنوات التي استهدفت سورية والشعب السوري على مر سنوات الأزمة والإرهاب المتدفق إلينا من الخارج.
و إن كنا قد انتصرنا ، وباء الضخ الإعلامي الأسود أمام صمود الشعب السوري، هل يبدو علينا أن نخوض حرب افتراضية مع صفحات سورية يشرف عليها سوريون من المحسوبين على الصامدين في هذا البلد ..؟؟