على مرأى الإدارة: طلاب هاربون من مدارسهم يدخنون مقابل باب المدرسة!
أصبحت رؤية طلاب المدارس يتسكعون في الشوارع خلال أوقات الدوام الرسمي منظر اعتيادي في غالبية المدن السورية وأولها العاصمة دمشق. حيث لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة هروب الطلاب من المدارس لا سيما في المرحلة الاعدادية والثانوية، وانتشار هؤلاء الطلاب في الحدائق العامة والشوارع، ومؤخراً وصلت "وقاحة" بعض الطلاب للجلوس أمام مدارسهم طوال النهار و "على عينك يا تاجر" دون أي خوف أو رادع من إدارة المدرسة. مدير مدرسة إعدادية في إحدى مدن ريف دمشق (رفض الكشف عن اسمه) أكد أن عدد كبير من الطلاب يهربون من الدوام في المدرسة ويجلسون أمام باب المدرسة وهم يدخنون وعلى مرأى من الإدارة، مبيناً أن مشكلة هروب الطلاب تعاني منه مدارس العاصمة والريف على حد سواء، لكن يتزايد بنسبة أكبر في مدارس الأرياف والمدن الصغيرة. وأضاف المدير أنه لا يستطيع أن يترك دوامه في المدرسة ويلاحق جميع الطلاب المتغيبين عن الدوام، بل الإدارة مسؤولة عن الطالب من لحظة دخوله إلى المدرسة إلى لحظة خروجه منها فقط. وأردف المدير: هناك بعض الأهالي لا نرى وجوههم طوال السنة، وعندما نطلب من الطالب تزويدنا بأرقام هواتف أهله للتواصل معهم، غالباً ما يرفض الطالب تزويدنا بالأرقام بحجة أنه لا يحفظ أرقام هواتف أهله. وتابع: كما أن هناك بعض الأهالي لا يتابعون أمور أبنائهم عندما نتواصل معهم، وهذا ينعكس سلباً على الطالب. فيما أكدت مصادر أن بعض الطلاب يهربون من مدارسهم خلال أوقات الدوام الرسمي من خلال القفز عن سور المدرسة. وتعليقاً على ذلك، أكد المدير أن تسيب الأهالي هو السبب الرئيسي لهذه المشكلة، فهناك عدد كبير من الأهالي يحملون المدرسة مسؤولية فشل وتقصير أبنائهم متناسين أن المدرسة وحدها لا تكفي لضبط سلوك الطالب. وطالب المدير أهالي الطلاب بمتابعة أمور أبنائهم والتعاون والتنسيق الكامل مع إدارة المدرسة لوضع حد لهذه المشكلة وضبط تسرب الطلاب من المدارس. B2B-SY