شراسة البعوض تمنع أهالي حمص من فتح نوافذهم
المشكلات المزمنة للنظافة… مستمرة، وتحميل المواطن جزءاً كبيراً من المسؤولية.. مستمر أيضاً، وكذلك تستمر مطالبة البعض بتطبيق الغرامات المالية عَلى المواطنين من أصحاب السلوكيات الخاطئة الذين ازدادت أعدادهم وازداد عدم اكتراثهم، إلاّ أنه من المؤكد عدم واقعية هذه المطالبة ولاسيما في ظل الضغوط المعيشية التي ترزح تحتها الأكثرية, أما الجانب الآخر لهذه المشكلة المزمنة، فهو نقص الإمكانات لدى مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص، والحديث عنها مستمر أيضاً على مدار السنوات القليلة السابقة، وأيضاً تستمر الشكوى من نقص الحاويات، ومن الإبقاء على الأنقاض في الشوارع الفرعية وبين المباني السكنية ومن القوارض والحشرات ولاسيما في الأحياء المتضررة، ومن شراسة البعوض التي منعت سكان حمص من فتح نوافذهم تحت طائلة اللدغ وعوارض التحسس. مدير النظافة في مجلس المدينة المهندس عماد الصالح يقول: إنه لاتوجد أي مشكلة فيما يخص المبيدات سواء من حيث الكميات أو من حيث المادة الفعالة، وتم تخصيص كل حي برشتين من المبيدات شهرياً، لكن عدم تحقيق النتيجة المرجوة يعود إلى العوامل المناخية السائدة التي ساهمت إلى حد كبير بازدياد تكاثر هذه الحشرات، أضف إلى ذلك مشكلة نقص تجهيزات الرش وهي المرشات الصناعية وجرارات الرش الرذاذي، إذ لاتمتلك المديرية سوى مرشّين فقط، في حين تحتاج إلى أربعة، كذلك تحتاج إلى ستة جرارات في حين أن الموجود جراران فقط، أما عدم نظافة الشوارع الواضحة والبادية للعيان ولاسيما الفرعية منها، فتعود إلى نقص في عدد عمال الكنس ( ١٧٦) عاملاً فقط (30%) منهم يعانون الأمراض، أضف إلى ذلك أنه منذ عشرين عاماً لم ترفد المديرية بعمال نظافة جدد يعوضون عن المرضى والمتقاعدين والمتوفين والمتسربين، لهذا فقد تناقص عددهم من ١٢٠٠ عامل إلى ٤٢٠ فقط، أضف إلى ذلك عدم وجود عمال موسميين مايفاقم المشكلة أكثر في مدينة وصل عدد سكانها (حالياً) إلى مليون نسمة.
المصدر: تشرين