تخيلوا.. مدير المخابز: هناك فائض في الخبز ونعاني قلة التصريف!
ظاهرة قديمة تتجدد بأسعار جديدة تشهدها شوارع العاصمة دمشق مع انتشار بيع ربطة الخبز في الشوارع الرئيسية بسعر 150 ليرة سورية، وأحياناً 200 ليرة، في ظل الازدحام على الأفران، وهي التي كانت تباع سابقاً بسعر 100 ليرة سورية، مع العلم أن سعرها في المخبز هو 50 ليرة سورية، ومن يتجه على أتوستراد الفيحاء سوف يشاهد انتشار الباعة الجوالين وأغلبهم من الأطفال، وهي حالات تتشابه في العديد من طرقات العاصمة. بدوره كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عدي الشبلي أن دوريات حماية المستهلك تقوم بدوريات يومية على مخابز دمشق لضبط حالات البيع بسعر زائد التي زادت مؤخراً حيث سجل بيع ربطة الخبز على الطرقات الرئيسية بسعر 150 ليرة سورية بينما هي تباع في المخبز بسعر 50 ليرة سورية. وبينّ الشبلي بأنه تم تسجيل عدد من الضبوط بمعدل تنظيم 10 ضبوط يومياً حيث تقوم الدوريات بضبط كل من يوم ببيع الخبز بسعر زائد، من الباعة المنتشرين بالطرقات، بالإضافة إلى أنها بدأت بتنظيم ضبوط بحق المخابز التي تقوم ببيع أكثر من الكمية المخصصة للمواطن، مؤكداً تواجد دوريات التموين بشكل يومي في جميع الأفران طوال ساعات الدوام. وأشار الشبلي إلى وضع أكشاك تابعة للوزارة بتعليمات من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي للحد من ظاهرة البيع بسعر زائد، ولكن ما يحدث بأن أغلب المواطنين يجدون صعوبة في الترجل من السيارة والتوجه إلى الأكشاك ومنافذ البيع في المخابز ولذلك يقومون بالشراء من الباعة الجوالين، الذين في أغلبهم من الأطفال دون سن 18 عاماً، وهذا يشكل عائقاً أمام دوريات التموين فهي لا تستطيع أن تمنع المواطنين عن الشراء من الباعة الجوالين، بالإضافة إلى أن أغلب الباعة من الأطفال الذين يتم استغلاهم للبيع يعتبر عائقاً أمام دوريات التموين. وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد نشرت حوالي 25 كشكاً لبيع الخبز في عدة مناطق من دمشق، ومن المقرر زيادة عدد الأكشاك، علماً أن بعضها غير قريب من المخابز، فهل تكمن المشكلة في قلة الأكشاك المخصصة كمنافذ بيع مباشر بالسعر المحدد من الحكومة. مدير عام الشركة العامة للمخابز جليل إبراهيم أشار إلى عدم وجود نقص في مخصصات المخابز حيث يتم تزويدها بالمخصصات اليومية، وعلى العكس هناك فائض في الخبز في جميع المخابز، موضحاً بأن هناك شكاوي من قلة التصريف في المخابز، مؤكداً توافر كل لوازم الإنتاج من الطحين والمازوت والخميرة وعدم وجود أي نقص يتسبب في نقص الخبز. وبيّن أن مسؤولية الشركة هي إنتاج رغيف الخبز وفق المعايير والجودة المطلوبة وإيصاله لمنافذ البيع المباشر في المخابز، أما موضوع بيع الخبز بسعر زائد خارج المخابز فهو من مسؤوليات الجهات الرقابية لضبط الأسواق والأسعار. وهنا نسأل عن سبب الازدحام أمام الأفران وزيادة استغلال الباعة برفع السعر إلى 150 وأحياناً 200 ليرة للربطة طالما أن هناك قلة في التصريف ووفرة في إنتاج الخبز بحسب إبراهيم؟! الوطن