محافظة دمشق: تكلفة تجميل مداخل دمشق وشارع فارس الخوري 15 مليار ليرة
أكد مدير الإشراف في محافظة دمشق علي الحلباوي المباشرة بتأهيل مداخل مدينة دمشق بعد إعلان كامل محافظة دمشق ومحيطها خالية من الإرهاب، لإتاحة استخدام الطرق بالشكل الأمثل والمحافظة على جمالية المدينة وتقييد إشغال الأرصفة والشوارع داخل المدينة بما يؤمن مرور آمن ومريح للمشاة، وانسيابية في حركة المرور للحيلولة دون حدوث نقاط تكدس مروري. وبيّن الحلباوي أنه تمت المباشرة عبر أربعة محاور هي محور أوتستراد دمشق وحمص من عقدة القابون وحتى البانوراما، ومحور أوتستراد دمشق وحمص من البانوراما وحتى طريق مطار دمشق الدولي. ومحور شارع فارس الخوري، ومحور أوتستراد دمشق درعا الدولي الجديد والقديم، إضافةً إلى تأهيل كراج انطلاق الشمال -الهوب هوب-، وكراج وصول البولمان. وأوضح الحلباوي أن تكاليف العمل في هذه المشاريع وفق الدراسة الأولية للمدخل الشمالي تبلغ 6.5 مليارات ليرة، وللجنوبي 7.5 مليارات ليرة ولشارع فارس الخوري 650 مليون ليرة ، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 5 مليارات ليرة حتى الآن، وسيتم توفير كل ما تحتاجه هذه المشاريع من اعتمادات بشكل متتابع. وأكد الحلباوي أنه تم العمل مع جميع محاور مداخل مدينة دمشق كمحور متكامل بجميع أعمالها وأنقاضها، ويجري حالياً إعادة رسم ملامح العاصمة العريقة دمشق ضمن رؤية تنظيمية وتخطيطية مستقبلية جديدة من خلال الاستثمار الأمثل والفعال للأدوات والموارد المتاحة كافة، بما فيها الأنقاض الموجودة في مداخل مدينة دمشق بالكامل والتي تستخدم في عدة أغراض، كإعادة تشكيل حدائق المداخل والمسطحات الخضراء بالكامل. وإعادة تأسيس الطرقات الدولية التي قامت المجموعات الإرهابية بتدميرها. وعن الرؤية الإستراتيجية لمحافظة دمشق حول «دمشق ما بعد الحرب»، وما مصير المناطق التي عاث فيها الإرهابيون فساداً خلال فترة الحرب قال: بعد التجربة الرائدة التي أسسها المرسوم التشريعي رقم: 66 لعام 2012 بإحداث المنطقتين التنظيميتين جنوب المزة، وعملاً بمحددات المصور العام لمدينة دمشق، تمت المباشرة بإعداد الدراسات التنظيمية لمنطقتي جوبر والقابون لإعلانهما منطقتين تنظيميتين حسب القانون رقم 10 لعام 2018، إذ تجري جميع أعمال تأهيل مداخل المدينة التي تمت المباشرة بها، بالتنسيق الكامل مع الجهة الدارسة تنظيمياً، بحيث تكون كل الأعمال التي تتم حالياً والتي ستتم مستقبلاً، خطوات مدروسة ضمن خطة واضحة الأهداف، وصولاً إلى اللوحة المرسومة تنظيمياً لمدينة دمشق. ولفت الحلباوي أنه في أعمال التأهيل تكون حزم الأعمال مفروضة حسب واقع الحال، وجرائم التخريب والسرقة التي قامت بها المجموعات الإرهابية وأنفاق الإرهابيين المنتشرة على كامل محاور المدخل الشمالي لمدينة دمشق باتجاه القابون وباتجاه المتحلق الجنوبي، فرضت واقعاً مأساوياً، يجري التعامل معه بدقة لجهة حصر الأعمال المطلوبة وجردها وتصنيفها ضمن البرنامج الزمني والوظيفي والمالي. تم تصنيف هذه الحزم حسب الأولويات بأعمال الهدم والترحيل الخاص بالأبنية الخطرة إنشائياً من جهة، والأبنية التي قامت المجموعات الإرهابية بحفر الأنفاق تحتها والتي تتراوح بين طابق وثلاثة طوابق تحت الأرض، وإعادة تأهيل الطرق الدولية على هذه المحاور بالكامل، وكراج الوصول في مركز انطلاق الشمال، وإعادة تأهيل مركز انطلاق الهوب هوب، وأعمال الإنارة والكهرباء، والمسطحات الخضراء. وأشار الحلباوي إلى أنه يجري العمل على إعادة تأهيل المدخل الغربي منذ عدة سنوات، وأدت الحرب إلى بعض التأخير في بعض بنود الأعمال التي تسارعت في الفترة الأخيرة، حيث جرى على هذا الصعيد توسيع أوتستراد السومرية باتجاه أوتستراد المزة، وإعادة تأهيل العقدة 12 من قصر الشعب باتجاه السومرية والمزة، كما يتم العمل على إعادة تأهيل شبكات البنى التحتية كافة التي تمر بالعقدتين، وإعادة تأهيل المسطحات الخضراء حول العقدتين بمساحة نحو 175 دونماً، وتأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في السومرية التي تروي هذه المساحة. الوطن