الحلويات بـ7 آلاف بالسعر الرسمي وفي السوق وصلت إلى 20 ألفاً!
التهبت أسعار مستلزمات العيد من ألبسة أطفال وحلويات، على الرغم من انخفاض أسعار المواد الأولية التي تتكون منها، إذ أصبح سعر كيلو السكر بالجملة 180 ليرة بعد أن كان في 2015 قد وصل إلى 475 ليرة، وكان أفضل أنواع الحلويات في دمشق لا يتجاوز 3 آلاف ليرة وكذلك الأمر بالنسبة للطحين، هذا ما يراه أغلب من التقيناهم خلال جولتنا في أسواق دمشق لرصد الأسعار، ورغم الازدحام الشديد في كل الأسواق لكن اغلب من يتواجدون في السوق ليس لديهم الإمكانية للشراء ويكتفون باستطلاع الأسعار عساهم يجدون ما يسدون به الحاجة ويرسمون الفرحة على وجوه أطفالهم. البداية من الشيخ سعد حيث يصل سعر كيلو الحلو نوع وسط سمنة نباتية وبدون فستق حلبي إلى 6 آلاف ليرة أما في المدينة القديمة فقد قفزت الأسعار إلى 14 ألف ليرة للمبرومة وهناك بعض المحلات تبيعها بمبلغ 20 ألف ليرة كونها مصنوعة بالسمن الحيواني، الأكيد أن هذا المبلغ يشكل نصف راتب موظف درجة أولى، السؤال الذي يؤكد عليه الجميع كيف تقبل وزارة التموين بهذه الأسعار إذا كان كيلو الطحين 500 ليرة والسكر 200 ليرة والسمنة ألف ليرة هذا يعني أن كلفة الكيلو لا تتجاوز ألف ليرة! في الجسر الأبيض تحدثنا إلى مجموعة من المواطنات في سوق الألبسة، أم نور استغربت هذا الفلتان في الأسعار وأكدت أنها لن تستطيع أن تشتري في هذا العيد لأطفالها لباساً لأن أي قطعة للأطفال لا تقل عن 15 ألف ليرة ولديها 4 أطفال هذا يعني أنها بحاجة إلى 60 ألفاً إذا أرادت شراء قطعة فقط لكل منهم، وراتبها مع زوجها لا يزيد على 100 ألف ليرة سورية شهريا، أمام محل حلويات في التجارة سألنا احد الزبائن عن أسعار الحلويات فأكد أنها فوق طاقة الناس لكن لا يمكن أن يكون العيد بدون حلويات وقال: أنا في هذا العيد خيرت عائلتي بين شراء الثياب أو الحلويات والآن نشتري الحلويات ووصلت الفاتورة 33 ألف ليرة. في سوق الحميدية هناك ازدحام كبير لكن أصحاب المحلات يشكون من عدم وجود من يشتري الكل يسأل عن أسعار الألبسة والقليل ممن يسأل يتشجع للشراء، وأكد أحد المواطنين ممن اصطحب معه زوجته وأولاده أنه يحتاج إلى 250 ألف ليرة لتأمين حاجيات العيد من لباس لأربعة أطفال وحلويات وفواكه العيد، مبيناً انه وزوجته أستاذان جامعيان يمكنهما توفير المبلغ ولكن النسبة الأكبر من الناس لا يستطيعون توفير هذا المبلغ. رئيس دائرة حماية المستهلك في تموين دمشق محمد باغ أكد أن هناك إجراءات رادعة لكل من يتلاعب بأسعار مستلزمات العيد وقد تم تكثيف الدوريات على الأسواق، وتقسم مدينة دمشق إلى عدة قطاعات لتأمين تغطية الرقابة التموينية على مدار الساعة، وعن الأسعار المعتمدة للحلويات بين باغ أن أعلى سعر للحلويات للمبرومة بالسمن الحيواني والفستق الحلبي هو 7 آلاف ليرة سورية واقل سعر للحلويات المصنوعة بالسمن الحيواني هي الهريسة المنقوشة باللوز 1200 ليرة للكيلو أما المبرومة بالسمن النباتي والفستق الحلبي نوع أول فقد تم تحديد أسعارها 4500 ليرة للكيلو واقل سعر للحلويات المصنوعة بالسمن النباتي الهريسة بسعر ألف ليرة سورية. وأكد رئيس دائرة حماية المستهلك أن أي تجاوز لهذه الأسعار يعرض مرتكبها للعقوبة! وعن تفسيره لوجود أسعار عالية جدا قال: البعض من منتجي الحلويات يدعي أن هذا المنتج نوع «اكسترا» بمعنى أن هناك إضافات على المادة فيتم تحليل هذه الأنواع والتأكد من إضافة المواد وتحديد السعر على ضوء الكلفة الحقيقية، حيث تقوم يوميا دوريات حماية المستهلك في دمشق بأخذ عينات من السوق وتحليلها للتأكد من مطابقتها للشروط الفنية وللتسعيرة المحددة. وبين باغ أن دوريات حماية المستهلك قد نظمت خلال النصف الأول من العام الحالي 161 ضبطاً للبيع بسعر زائد و593 ضبطاً لمخالفة المواصفات الجسيمة وتم سحب 1141 عينة من الأسواق وأغلقت 366 فعالية تجارية في المدينة وأحالت 20 مخالفاً على القضاء موجوداً. الوطن