وزير النقل ينذر مدراء النقل (الفاسدين) بالويل والثبور
حصل وزير النقل علي حمود على شرف السبق من زملائه الوزراء في جائزة ركوب موجة "مكافحة الفساد" التي أطلقتها الحكومة من خلال اجتماعين خصصا لهذه الغاية. ومن المتوقع أن يلحقه أعضاء الحكومة الآخرين، في محاولة - لم تعد تقنع السوريين بجدواها وجديتها - لإظهار التزامهم بمخرجات اجتماع الحكومة "الماراتوني" والذي أخذ على عاتقه "مكافحة ظاهرة الفساد". الوزير حمود عقد اجتماعاً مطولاً ضمّ مدراء النقل في كافة المحافظات لبحث "ظاهرة الفساد" ولتقييم عمل برنامج الحجوزات المركزي، ووضع الحلول التي تخدم المواطن وتحقق الغاية التي أُحدِث من أجله. و أنذر حمود كافة المدراء بإلحاق أقصى العقوبات وأقلها السجن لكل مدير فاسد يثبت تورطه بالفساد، منوّهاً بأنه بعد اليوم لا عذر لأحد في الإساءة للعمل، خاصة في عمل وزارة النقل "بعد الإنجازات العظيمة والنجاحات المميزة التي تحققت في كل القطاعات البرية والبحرية والجوية والسككية". حمود أشار إلى أن الحكومة جادة في مكافحة ظاهرة الفساد باعتبارها آفة خطيرة على المجتمع والاقتصاد والمال العام والخاص. وناقش الاجتماع مقترحات لتعزيز مكافحة هذه الظاهرة إن كان من خلال تحديث بعض القوانين والأنظمة والإجراءات الناظمة لعمل مديريات النقل أو عبر المحاسبة والمساءلة وإنزال أشد العقوبات بالفاسدين ومستغلي المواطن والمال العام، مشيراً إلى مسؤولية المدراء بشكل شخصي عن مراقبة الخدمات المقدمة للمواطنين وأداء العاملين فيها وملاحقة حالات الخلل ومكافحتها وعدم التواني في اتخاذ العقوبة القصوى بحق الفاسدين. تجدر الإشارة إلى أن حملات مكافحة الفساد كانت على الدوام عنواناً لمختلف الحكومات السورية التي كلما توعدت الفاسدين بالويل والثبور وعظائم الأمور زادت نسبة الفساد واستفحل أكثر، حتى باتت سورية في ذيل قائمة الدول الأكثر شفافية، أو بمعنى آخر الأكثر فساداً، فهل ستكون حملة حكومة خميس ضد الفساد مختلفة عما قبلها ؟ البعث