حشرات (نهر تورا) «تطفّش» زبائن المطعم
لا يوجد شيء يمنع تزايد الحشرات الزاحفة والطائرة، فمع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، الأمر يزداد سوءاً ويستلزم رشها بالمبيدات الحشرية بشكل شبه يومي منعاً لتراكمها وتكاثرها. منطقة العباسيين (مجرى نهر تورا) بات مرتعاً للحشرات الزاحفة والطائرة، وأضحى المواطنون القاطنون في هذا المكان مستائين من هذا الوضع لجهة تزايدها أمام منازلهم و بالقرب من محالهم التجارية. يقول أحد المواطنين ولديه (مطعم) قريب من المنطقة: إن الناس يترددون قبل دخولهم إلى المطعم ظناً منهم أن الحشرات المتطايرة في الهواء هي من محله (لعدم نظافته)، مضيفاً: إن هذا تبريره بأن المطعم قريب من مجرى نهر تورا الذي كان يجري مؤخراً ولكن من مدة توقف عن الجريان، الأمر الذي استدعى تزايد الحشرات بمختلف أشكالها ومن المعلوم أن أي نهر عندما يتوقف عن الجريان تتراكم فيه القمامة في زاوية واحدة مع ازدياد الروائح الكريهة، الأمر الذي جعل هذا المكان وكراً لكثير من الحشرات تتجمع فوقها وتالياً امتنع الكثير من الناس عن الجلوس على شرفاتهم أو حتى فتح نوافذهم لكيلا تدخل الحشرات إلى منازلهم. بدورها حنان هي الأخرى تعاني تزايد الحشرات، مبينة أنها تقوم برش منزلها بالمبيدات الحشرية حتى لا تتكاثر فيه، موضحة أن أي إنسان لا يستطيع أن يعيش بعيداً عن الهواء، فنحن لا نستطيع العيش من دون أن نفتح النوافذ ليتجدد هواء المنزل ولكننا لا نسلم من دخول الحشرات. د. ماهر ريا مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق أوضح أن الشكوى دائمة، ومنذ قرابة الشهرين ونحن نقوم بالرش في منطقة العباسيين (مجرى نهر تورا) بشكل يومي بعد الحصول على موافقة من المختار وبرفقة عضو من لجنة الحي. وعن سبب تزايد الحشرات والقمامة بشكل كبير فوق مجرى النهر أوضح د. ريا: نتيجة إغلاق النهر وعدم جريانه نتج عنه تكاثر أوكار الحشرات وتجمع القمامة في زاوية النهر، مضيفاً: ربما المشكلة في عدم جريان النهر فعندما يمشي تخف الحشرات، ونحن لدينا شكوى دائمة من هذا الوضع حيث يتم الرش بشكل يومي في هذه المنطقة وحتى نهاية الشهر التاسع، ولكن بشكل عام منطقة العباسيين وبعيداً عن مشكلة النهر ترش بمعدل يومين في الأسبوع تفادياً لانتشار الحشرات و تكاثرها. تشرين