طب دمشق تقرر عودة طلاب حلب السنة الأخيرة إلى حلب.. والطلاب يعترضون؟
فوجئ طلاب حلب المداومون شرطياً في جامعة دمشق بحرمانهم من متابعة السنة الأخيرة التدريبية من «ستاجاتهم» بمشافي الجامعة كما جرت العادة حتى قبل سنوات الأزمة. وفي شكاوى عبر الطلاب عن استيائهم الشديد من هذا الإجراء الصادر بحقهم دون أي تقدير للظروف التي عاشها الطلاب ومتابعة تحصيلهم الدراسي والعلمي، مطالبين بالعدول عن القرار واتخاذ إجراء معاكس من عمادة كلية الطب بإنصافهم وتقدير وضعهم لاستكمال تدريباتهم في مشافي جامعة دمشق. وفي نص الشكوى: بعد أن صدر قرار عن عمادة كلية الطب في دمشق يتضمن أنه يحق لطلاب حلب المداومين شرطيا في جامعة دمشق أن يتابعوا السنة الأخيرة التدريبية في «ستاجاتهم» بمشافي جامعة دمشق كما جرت العادة حتى قبل سنوات «الأزمة»، صدر بعدها بيومين إلغاء القرار وبأنه لا يحق لطلاب أي جامعة بنقل ستاجاتهم لصالح جامعة دمشق. ويضيف الطلاب: إن هذا في معناه يمثل عرقلة حقيقية للطلاب من حيث السفر إلى حلب والبحث عن الاستقرار والسكن والإقامة، وخصوصا بعد الوضع الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا من غلاء للأسعار والإيجارات وغيرها الكثير من المشاكل، في الوقت الذي سعى فيه الطلاب إلى متابعة أمورهم خلال السنوات السابقة بعد معاناة في تأمين استقرارهم في دمشق. وقال الطلاب: نشرت الهيئة الإدارية على صفحتها الرسمية أنه بإمكان الطلاب الدوام في الجامعات الحكومية وإجراء «ستاجاتهم» ومقابلاتهم والفحص الوطني الموحد في جامعة دمشق، وذلك بالتقدم بطلب خطي مرفق «بلا مانع» وصورة هوية وصورة للبطاقة الجامعية. مضيفين: بناء عليه تقدم العديد من الطلاب بالطلبات وتم التوقيع عليها من نائب العميد للشؤون الإدارية، وبعد ذلك تحول إلى عميد كلية الطلب البشري، وقوبلت برفض توقيعها قبل عقد مجلس الكلية للتشاور على الموافقة عليها، ليصار إلى رفض جميع الطلبات بإجماع أعضاء مجلس الكلية، مع العلم أن عدد الطلاب لن يشكل أي عبء على الكلية, وناشد الطلاب المعنيين بإنصافهم والنظر في شكواهم المحقة والسماح لهم بإجراء «ستاجاتهم» ومقابلاتهم والامتحان الوطني الموحد في جامعة دمشق للعام 2018-2019. و أكد عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا أنه بعد تحرير حلب وعودة الأمن والأمان إليها، من المنطقي عودة الطلاب إلى جامعتهم الأم، علما أن جميع الطلاب من المحافظات الأخرى عادوا إلى محافظاتهم، ولا مبرر لبقائهم في دمشق. مضيفاً: إن مجلس كلية الطب البشري اتخذ قرارا بالإجماع أنه من الأفضل عودة الطلاب إلى جامعة حلب، كما أن وزارة التعليم العالي أيدت مجلس الكلية، علما أن عميد كلية الطب البشري في حلب أبدى موافقته على استقبالهم وتقديم جميع المستلزمات لهم، كما أن النقل من جامعة إلى جامعة بحاجة إلى موافقة الجامعتين. وقال العوا: إن الظروف السيئة والأعمال الإرهابية أدت بالطلاب إلى استضافتهم في الجامعات الأخرى، ولكن بعد تحسن الأوضاع من المنطقي عودتهم إلى جامعتهم الأم. الوطن