تصنيف الجامعات السورية يتراجع 4000 درجة.. والسبب ؟
صدر الترتيب الجديد للجامعات السورية ضمن تصنيف (webomtrics) ويب- ماتركس العالمي للجامعات، وهو التصنيف الوحيد الذي يحوي الجامعات السورية. ويقوم موقع ويب ما تركس التابع للمركز الوطني للبحوث بمدريد- إسبانيا، بإعداد هذا الترتيب كل ستة أشهر بهدف حث الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الانترنت، حيث يعتمد التقييم على أربعة معايير مهنية في هذا الترتيب هي حجم الموقع (20 بالمئة) والملفات الإلكترونية (15 بالمئة) والأبحاث العلمية المنشورة تحت نطاق موقع الجامعة (15 بالمئة) والروابط والظهور عن طريق محركات البحث (50 بالمئة). وقد أظهرت نسخة تموز 2018 تراجعاً كبيراً للجامعات السورية حيث احتل المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق المرتبة الأولى سورياً والمرتبة 4817 عالمياً متراجعا فقط ثلاث درجات عن التصنيف السابق في كانون الثاني 2018. بينما احتلت جامعة دمشق المركز الثاني سورياً والمرتبة 8481 عالميا متراجعة 3955 مرتبة، فيما حصلت الجامعة السورية الافتراضية على المرتبة الرابعة سورياً والمرتبة 10109 عالمياً بـ1445 درجة. أما جامعة البعث في حمص فحصلت على المرتبة الخامسة سورياً والمرتبة 11764 عالمياً متراجعة 4629 درجة. وحققت جامعة تشرين المرتبة السادسة سورياً والمرتبة 12092 عالمياً وبذلك حققت أعلى تراجع بمقدار 6736 درجة. وجاءت الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا الخاصة في المرتبة السابعة سورياً والتي حققت مرتبة قريبة من جامعة تشرين عالمياً في المركز 12990 متقدمة 2598 مرتبة عن تصنيفها في كانون الثاني 2018 وفيما يخص جامعة حلب فجاءت في المركز الثامن سورياً وفي المرتبة 13332 عالمياً متقدمة 1300 درجة، وفي المركز التاسع جاءت جامعة القلمون الخاصة وبالمقابل حققت المرتبة 13561 عالمياً متراجعة 1045 درجة، وكذلك أحرزت الجامعة العربية الدولية الخاصة AIU المركز العاشر سورياً والمرتبة 14181 عالمياً متراجعة 2376 درجة. ويظهر من خلال التصنيف الجديد والبيانات تراجع كبير للجامعات السورية بشكل عام بمعدل 4000 درجة عن ترتيب كانون الثاني 2018 و بينت مصادر في وزارة التعليم العالي «فضلت عدم الكشف عن اسمها» أن من الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا التراجع الملفت هو عدم نشر الأبحاث العملية من الجامعات وتوثيقها على مواقعها الإلكترونية من ضمنها رسائل الماجستير والدكتوراه. ولفتت المصادر إلى عدم تحديث البيانات والمعلومات بشكل دوري، ناهيك عن عدم تطوير محتوى اللغة الانكليزية دون الاعتماد فقط على تطوير اللغة العربية، إضافة إلى بطء الانترنت وصعوبة الوصول إلى عدد من المواقع الإلكترونية. وأكدت المصادر أن التبادلات الثقافية والتعاون الدولي في حدوده الدنيا، مضيفة إن هذا الأمر يعتبر عاملاً مهماً على اعتبار أنه في حال التوسع في التبادل الثقافي يزداد «اللينكات» والتشبيك مع الجامعات الأخرى ما يزيد نسبة التفاعل وينعكس الأمر على صعيد التصنيف، بما فيها مذكرات التفاهم الموقعة. ولفتت المصادر إلى قيام البعض من الجامعات المذكورة ضمن التصنيف بإقامة عدد من الفعاليات والنشاطات وتدونها على الانترنت ما انعكس إيجاباً على صعيد تصنيفها، مع إغناء المحتوى الرقمي، في الوقت الذي يقوم فيه العديد من الجامعات بتوثيق أبحاثها. هذا وربما تكون الحرب الدائرة في البلاد سبباً في التراجع، ولكن ماذا لو علمنا أن جامعة غزة الإسلامية احتلت المرتبة 2761 عالمياً وأن جامعة ديالى في العراق حصلت على المرتبة الخامسة عربيا والمرتبة 1151 عالمياً؟ ويذكر أن تصنيف ويب- ماتركس يصدر مرتين سنويا وذلك في كانون الثاني وتموز من كل عام. الوطن