آليات ترحيل الأضرار تزيد من الأضرار.. والمواطن لا حول ولاقوة
اتهم رئيس بلدية مرج السلطان نهاد أصلانكري الشركة المنفذة لأعمال رفع الأنقاض وإزالة الأتربة في مرج السلطان بالتقصير واستخدام آليات لا تتناسب مع شوارع البلدة، مبيناً أن التركسات التي يتم استخدامها ذات شفرات عريضة يؤدي استخدامها إلى تكسير أغطية الريغارات وإزالتها بالكامل في بعض الأحيان، الأمر الذي يؤدي إلى نزول الأتربة إلى داخل الريغارات. وقال: بدل أن تحل المشكلة برفع الأتربة والأنقاض ندخل في مشكلة إغلاق الريغارات وانسداد الصرف الصحي وخصوصاً في الحارات الضيقة. وأوضح أصلانكري أن المشكلة الأخرى التي تحصل تكون بتسبب آليات الشركة المنفذة بتكسير الأرصفة، مبيناً أن محاولاته لتوجيه سائقي التركسات تبوء بالفشل في كل مرة، مشيراً إلى أن آليات الشركة المنفذة ترفض إزالة السواتر الترابية في أراضي البلدة وذلك على عكس ما تقوم به شركات أخرى تقوم بالعمل في بلدات مجاورة. وأوضح أصلانكري أن خدمات الكهرباء والمياه في البلدة باتت مقبولة وجيدة مقارنة بما سبق، ما ساهم في زيادة معدل عودة الأهالي إلى منازلهم، وخصوصاً بعد أن تم وصل التيار الكهرباء أخيراً من المحولات إلى شبكات التيار المنخفض داخل البلدة التي تم مدها حديثاً، مع استمرار العمل لإنجاز كامل العمل في شبكتي الكهرباء والماء. وتوقع أصلانكري أنه وبعد إزالة السواتر الترابية وإصلاح الطريق من باب شرقي مروراً بجسر الكباس باتجاه المليحة ومرج السلطان والنشابية، وإغلاق الحفر والجور الكثيرة ضمن طريق الغوطة الشرقية القديم، فإن الحركة ستعود إلى طبيعتها تدريجياً في بلدات المنطقة كافة وخصوصاً بعد أن عمدت ناحية النشابية إلى تخفيض أجرة الراكب من 500 إلى 300 ليرة، يمكن أن تُنزّل أكثر في حال تحسن الطريق وزاد عدد السرافيس عليه والتي لا تزيد حالياً على خمس فقط. أهالي من بلدة مرج السلطان تحدثوا في تصريحات لهم لـ«الوطن» عن معاناتهم مع آليات إزالة الأنقاض، وقال (ع.ع): إنه وبعد أن عمل لأكثر من عشرة أيام في ترحيل الجدران المدمرة والأنقاض من داخل منزله إلى الطريق المحاذية بهدف إزالتها لاحقاً من الشركة المنفذة، فوجئ بأن سائق التركس قام بإعادة دفع كل الأنقاض السابقة لداخل منزله بسبب عدم مهنيته ومعرفته الجيدة في قيادة الآلية بحجة أنه ينظف الشارع، كما أنه قام بتهديم جدار لمنزله دون أي وارع، ومن ثم كانت نتائج أعماله كارثية بدلاً من أن يساعدنا على ترحيل الأنقاض. مواطن آخر أوضح أن سائقي الآليات يطلبون مبالغ ضخمة لإزالة أنقاض المنازل المدمرة بالكامل وترحيلها، أو تسوية السواتر الترابية والخنادق التي اضطر الجيش السوري لصنعها داخل الأراضي الزراعية خلال محاربته التنظيمات الإرهابية، وقال (ي. ش): إن جاره طلب من سائق التركس تسوية ساتر ترابي يمتد لنحو 50 متراً عبر ردم الأتربة في محيطها وتسويتها، إلا أن السائق طلب مبلغ 250 ألف ليرة لقاء ذلك، ووافق صاحب الأرض تقديم مبلغ 150 ألف ليرة إلا أن السائق رفض تسوية الأرض رغم أن الشركة المنفذة لذات الأعمال في قرية الأحميدة القريبة قامت وحدها ومن دون أي مقابل بإزالة السواتر من داخل أراضي القرية الزراعية. مواطن ثالث من الذين التقت بهم «الوطن» في مرج السلطان أوضح أن كثيراً من طرق وشوارع القرية لا تسمح بعمل الآليات الكبيرة الحالية المرسلة من الشركة المنفذة، وطالب (غ. ج) بإرسال تركسات صغيرة تستطيع الدخول ضمن الأحياء والطرق الضيقة لترحيل الأنقاض التي تعاون أهالي البلدة مع بعضهم لوضعها في الشوارع كما نصحتهم البلدية. وتابع (غ. ج): إن الآليات الحالية ساهمت في ردم الكثير من ريغارات الصرف الصحي للبلدة بالأتربة بعد أن كسرتها ومن ثم بتنا بحاجة إلى ورشات لصيانة الصرف الصحي سريعاً وخصوصاً بعد أن وصلت المياه إلى معظم المنازل وبدأ الناس يستخدمونها ما يعني أنه إذا ما لم يتم تعزيل الريغارات سريعاً فإنها ستسد وتدخل البلدة في مشكلة كبيرة. الوطن