انتشار الأفاعي والعقارب في تجمع المعضمية..والمحافظ يبرر
رغم اعتراف محافظ القنيطرة خلال جلسة مجلس المحافظة في الأسبوع الماضي بان تجمعات النازحين الواقعة في ريف دمشق التي لا يوجد فيها وحدات إدارية واقعها مرير وبحاجة إلى خطة لاستنهاض الخدمات فيها، إلا أن أبناء تلك التجمعات يأملون في إجراءات عملية على أرض الواقع تحسن واقعهم وتوفر لهم مزيداً من الخدمات، وليس خافياً على أحد أن معظم تجمعات النازحين خرجت من تحت الركام بعد أن عانت ويلات العصابات الإرهابية المسلحة وحالياً تفتقد أبسط الخدمات ما يؤثر في الإسراع بعودة الأهالي إلى منازلهم، ومن تلك التجمعات تجمع المعضمية الواقع على طريق دمشق القنيطرة ولا يبعد سوى كيلو مترات قليلة عن العاصمة دمشق حيث يقول أبناء التجمع في شكواهم لصحيفة «الوطن» أن معاناتهم كبيرة بسبب الإهمال في الخدمات بعد أن تعرض تجمعهم للتخريب على أيدي المسلحين ومن ثم فإن معظم المنازل أصبحت غير مؤهلة للسكن، علماً أن أغلبية سكان التجمع من محافظة القنيطرة ومن الطبقة الفقيرة جدا ورغم ذلك عادوا إلى بيوتهم وبدؤوا بتأهيلها وإعادة إعمارها من جديد ولكن كما يقول أصحاب الشكوى هناك بعض العوائق التي لا يقدرون عليها ومنها عدم نقل الأتربة والأنقاض من الشوارع والأحياء حيث قامت محافظة القنيطرة بفرز تركس ليقوم بتنظيف الشوارع والأحياء، بسبب الإهمال ونسيان التجمع من المعنيين سواء في محافظة ريف دمشق أو القنيطرة لتقوم كل جهة بإلقاء المسؤولية على الأخرى ليضيع التجمع في متاهة التداخلات الإدارية بين المحافظتين. وأكد أبناء تجمع المعضمية بأنهم لا يأمنون على حياتهم وحياة أطفالهم من الأفاعي والعقارب والزواحف ويقومون بإشعال النار ليلاً لمنع دخول تلك الزواحف منازلهم. ويؤكد أبناء تجمع المعضمية أن شبكة المياه قديمة جدا وبحاجة إلى تغيير كامل وكذلك شبكة الصرف الصحي، والكهرباء غير موفرة بشكل نظامي كما أن خدمات الهاتف غير موجودة وكذلك الخليوي ومن يرغب في الاتصال فعليه الذهاب إلى السومرية أو جديدة عرطوز، كل ذلك أدى إلى عدم رغبة بعض الأهالي في العودة إلى منازلهم وتحملهم أعباء الآجارات المرهقة. عضو المكتب التنفيذي المختص حمدة العرقاوي أكدت أن جهود المحافظ قد تكللت بالنجاح من خلال تواصله مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لرصد الاعتمادات اللازمة لترحيل الردميات والأنقاض من تجمع المعضمية، لافتة إلى أن آليات المحافظة قد قامت قبل فترة سابقة بتجميع الأنقاض والردميات في مكان واحد بالتجمع لعدم إمكانية ترحيلها آنذاك لأسباب خارجة عن إرادة المحافظة, ولفتت عرقاوي إلى أن ترحيل الأنقاض من تجمع المعضمية في غضون شهر واحد كأقصى مدة، أما بالنسبة لترحيل القمامة والنفايات فسيتم توجيه مجلس بلدة جديدة عرطوز الفضل لإرسال ضاغطة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً أو كلما اقتضت الحاجة لترحيل القمامة، إضافة إلى ذلك ستقوم المحافظة بتوزيع عدد من الحاويات على شوارع التجمع والقيام برش المبيدات الحشرية. الوطن