الفلاحون يتهمون الجهات المعنية بالتخلي عنهم
اشتكى عدد من مزارعي الشوندر السكري في منطقة الغاب، تأخر الجهات المعنية عن استلام إنتاجهم، ما يهدده بالتلف نتيجة شح المياه الضرورية لريه وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مناشدين عبر «الوطن» وزارتي الزراعة والصناعة للتدخل السريع واستلام إنتاجهم في معمل سكر تل سلحب ليصار إلى بيعه لمؤسسة الأعلاف كما جرت العادة خلال السنوات الأربع الماضية. مضيفين: تكفينا خسارتنا بسبب تحديد سعر الكيلو الواحد من الشوندر من الحكومة بـ25 ليرة علماً أن تكلفته 32 ليرة! رئيس دائرة الإنتاج في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوضح لـ«الوطن» أن المساحات المزروعة بالشوندر السكري هي 142 هكتاراً، منها 117 هكتاراً للعروة الخريفية و25 هكتاراً للعروة الشتوية، وأن الإنتاج المتوقع منها هو 5080 طناً. وأما مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب وفيق زروف فأكد أن الهيئة خاطبت كل الجهات المعنية بتسويق محصول الشوندر السكري لهذا العام، وأرسلت حتى تاريخه 3 كتب إلى المؤسسة العامة للسكر للتذكير بأن المحصول نضج ويجب البدء بعملية التسويق، وللجهات المعنية الأخرى لتذكيرها بتلافي الضرر المتوقع حدوثه نتيجة عدم توافر مياه السقاية والجفاف الحاصل في المنطقة. وقد علمنا بأن اجتماعاً عقد بين وزارتي الزراعة والصناعة توصلتا فيه إلى مقترح هو أن تدفع وزارة المالية قيمة المحصول ويتم تسويقه للمؤسسة العامة للمباقر ومؤسسات البحث العلمي للثروة الحيوانية، والاقتراح لمّا يزل أمام اللجنة الاقتصادية. المدير العام للشركة العامة لسكر تل سلحب إبراهيم نصرة أكد لـ«الوطن» أن المباشرة باستلام إنتاج المزارعين المقدر بـ5 آلاف طن ستبدأ اليوم 18/7/2018، بعد ورود تعليمات من الجهات المعنية، ولمصلحة المؤسسة العامة للأعلاف كالعادة على أن تبيعه علفاً للثروة الحيوانية، فالكميات المنتجة لا تكفي لدورة تصنيعية في معمل الشركة. وأكد أن لا جديد في السعر هذا العام فهو محدد بـ25 ألف ليرة للطن. الوطن