غياب منظومة التعليم المفتوح عن قرارات مجلس التعليم العالي.. تثير الاستغراب!
حالة استغراب كبيرة شكلها غياب منظومة التعليم المفتوح بشكل عام عن القرارات التي تخرج من مجلس التعليم العالي ليتعدى ذلك أدق التفاصيل التي يتم الحديث عنها، ولا نجد أي جديد خاص بالتعليم المفتوح ولا حتى بتطبيق الهيكلية الجديدة التي أعلن عنها خلال الفترة الماضية. و أكدت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح صفاء أوتاني أن التعليم المفتوح غائب في العديد من القرارات التي تصدر عن مجلس التعليم المفتوح، مستغربة من عدم وجود أي ممثلين للتعليم المفتوح في اجتماعات المجلس أسوة بالجامعات الخاصة، رغم تأكيد البعض وجود رؤساء الجامعات والذي يغني على حد تعبيرهم عن وجود ممثلين عن نظام التعليم المفتوح، مضيفاً إن هناك تفاصيل كثيرة بعيدة عن وجهات نظر القائمين عن التعليم المفتوح في الجامعات، مضيفة بالقول: لا يمنع الأمر من حضور ممثلين عن المفتوح في جلسات مجلس التعليم العالي. وفي سياق متصل بينت أوتاني أنه لغاية تاريخه لم يصل التعليم المفتوح أي كتاب من التعليم العالي يقضي بتطبيق النظام الفصلي المعدل على برامج التعليم المفتوح في الجامعات السورية، مؤكدة أن النظام المعدل لا يناسب الدراسة في التعليم المفتوح وينعكس سلبا على الطلاب في المفتوح لاعتبارات عدة منها نسبة الانقطاع الكبيرة وعلى صعيد إعادة الارتباط، الأمر الذي قد يتسبب بتأخر تخرج الطالب سنة كاملة بسبب رسوبه في مادة واحدة، ومبينة أن إدارة المفتوح ليست مع تطبيقه على طلابها. كما لفتت أوتاني إلى عدم تطبيق أي مقترح من المقترحات التي أعلن عنها لتطوير التعليم المفتوح وخاصة ما يشمل إضافة برامج جديدة وإعادة الهيكلة بما ينعكس إيجابا على واقع المفتوح في الجامعات لتحسين مساره بما ينعكس على الطلاب. وطالبت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون المفتوح باستثناء طلاب السنة الأخيرة من احتساب سنوات الانقطاع عن الدراسة لسنوات والتي تعيد الطالب من السنة الرابعة إلى السنة الأولى لأسباب تكون خارجة عن إرادة العديد من الطلاب، مبينة أن 10 بالمئة من طلاب المفتوح تعذر تخرجهم بسبب انقطاعهم عن الدراسة ما أثر في تحصيلهم الدراسي وأعادهم إلى السنة الأول، ليصبحوا خارج منظومة التعليم المفتوح كما أنهم لا يفكرون بالعودة للدراسة مطلقا، مضيفة إن إدارة المفتوح تأمل باستثناء جميع الطلاب من سنوات الانقطاع وتقدير ظروفهم، أو طلاب السنة الرابعة على أبعد تقدير. وأوضحت أوتاني أن عدد طلاب التعليم المفتوح ازداد للثلث خلال هذا الفصل، مؤكدة أن عدد الطلاب المسجلين للتقدم إلى الامتحانات يقدر بـ26 ألف طالب وطالبة في البرامج، بمعدل زيادة 8 آلاف طالب وطالبة عن العام الماضي، بحيث كان عدد الطلاب المتقدمين حينها 18 ألف طالب وطالبة. ولفتت اوتاني إلى بدء امتحانات المفتوح بـ17 الشهر الجاري عبر امتحانات برنامج إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليتبعها بقية البرامج بـ22 الشهر, مضيفة: نحن من الإدارة المهمشة فيما يخص تأمين عدد كاف من الموظفين العاملين في المفتوح والذي يقدر بـ60 موظفا فقط لـ70 ألف طالب وطالبة مسجلين على قيود المفتوح. الوطن