المفتوح يغلق أبواب التقسيط حرصاً على راحة الموظف
كشف نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون التعليم المفتوح الدكتور صدّيق غريب عن دراسة لافتتاح أقسام برامج جديدة في نظام التعليم المفتوح، مبيناً وجود طرح سابق لافتتاح قسم الجغرافيا سيعاد تحديثه لطرحه من جديد. وأوضح غريب أن برنامج الجغرافيا تم تقديمه قبل أشهر من جامعة تشرين لمجلس التعليم بعد دراسة وموافقة جميع نواب رؤساء الجامعات السورية على تبني وافتتاح البرنامج، لافتاً إلى أن المجلس لم يتبنَ الطرح حينها بحجة أنه طُرح في وقت غير مناسب. وأضاف نائب رئيس الجامعة، إن برنامج الجغرافيا مكتمل وسيتم العمل على إعادة تحديثه ومن ثم طرحه على المجلس، مشيراً إلى أن الجغرافيا علم عميق وغير محدود ويمسّ علوماً كثيرة من مختلف الاختصاصات من جهة، ومن جهة ثانية لفت غريب إلى توافر الكادر التدريسي المتفرغ ليومي الجمعة والسبت، إضافة لكون البرنامج شيقاً وطموحاً لمن يرغب في دراسته. وفي رده حول إمكانية افتتاح برنامج للإعلام في التعليم المفتوح في جامعة تشرين، أكد غريب أنه سيتم العمل على دراسته بالتنسيق مع قسم الإعلام في جامعة دمشق، مبيناً أهمية هذا البرنامج وخاصة أن يكون الخريج من جامعة تشرين في ظل حركة الإعلام في اللاذقية والساحل السوري من وجود صحف ومجلات ووسائل إعلامية مختلفة. وأشار غريب إلى أن هناك من يعارض افتتاح برامج جديدة في نظام المفتوح سعياً منهم لإغلاقه، لافتاً إلى وجود معارضة حقيقية وأطراف غير مؤمنة بالتعليم المفتوح، بحجج مردود عليها ومنها من يقول إن «الدوام ليومين لا يكفي الطالب لفهم المقررات ونيل الشهادة الجامعية»، إضافة لقول البعض إن «الخريجين ليس لهم عمل فلماذا ندرّسهم»، والرد يكون بالقول: هل طلاب التعليم العام يداومون كل أيام الأسبوع.. وهل للدوام علاقة بالاجتهاد؟. مبيناً وجود خريجين من المفتوح كما العام، أثبتوا جدارتهم على أرض الواقع بشكل ملموس، متابعاً «من ناحية ثانية هل نُغلق كليات كالطب والصيدلة إن لم يجد خريجوها مكاناً في سوق العمل؟ متسائلاً «إحداث التعليم المفتوح من يُضرّ؟ فهل من الأفضل أن يسافر حملة شهادة البكالوريا ليتعلموا في الخارج على حين نستطيع تعليمهم بما هو مفيد لهم وللجامعة في الوقت نفسه؟.. وأما إثبات جدارتهم في سوق العمل فهو على عاتقهم ونحن علينا تأمين الدراسة الجامعية لهم في البلد. وحول حقيقة إلغاء نظام التسجيل المباشر، نفى غريب إلغاءه، مؤكداً أنه لم يتغير أي قرار عن العام الدراسي الماضي. ورأى غريب أن مفاضلة التعليم المفتوح لا قيمة لها لأن الاختيار حسب الرغبة الأولى، قائلاً من الأفضل أن يتم إلغاؤها حتى يتسنى للطالب الذي يحقق شرط القبول (الحد الأدنى 50 بالمئة) أن يسجل رغبته بشكل مباشر من دون الحاجة للمفاضلة، أو الانتظار لملء الشواغر ومن ثم للتسجيل المباشر. من جهة ثانية، أكد غريب أنه لا إمكانية للعودة لمسألة التقسيط في دفع رسوم مواد التعليم المفتوح، وقال إن الطالب لديه وقت كاف للتسجيل، وبإمكانه تجميع المبلغ المطلوب خلال المدة التي وصلت، هذا الفصل على سبيل المثال، إلى خمسة أشهر تقريباً ومن ثم دفعها إلى الجامعة كدفعة واحدة، مبيناً أن التقسيط عملية إدارية مربكة وتعد عملاً إضافياً للموظف وتدخله في متاهة. وحول الازدحام وطوابير التسجيل الأسبوع الماضي، بيّن غريب أن الطلاب اعتادوا أن الوقت كاف أمامهم، ما جعلهم يؤجلون التسجيل حتى اليوم الأخير ما شكل أزمة حقيقية، مددنا على أثرها التسجيل. الوطن