في غياب اليونسكو ...السوريون يرممون آثارهم و افتتاح المتحف في غضون شهرين
الاثنين 09-07-2018
- نشر 6 سنة
- 5445 قراءة
بدأ أخصائيو المتحف الوطني في دمشق، في ترميم الإثار القديمة في تدمر، التي جرى إنقاذها من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، بمساعدة الخبراء الروس، وليس الخبراء الذين وعدت بهم منظمة "اليونسكو".
وقال مدير مختبر المتحف الوطني بدمشق محمد خالد أسعد، للصحفيين اليوم الاثنين 9 يوليو / تموز: بدأت مجموعتنا المكونة من ثمانية أشخاص العمل على استعادة المنحوتات التي جرى التمكن من إنقاذها في تدمر، وهذه هي بداية العمل، ومن ثم سيتم توسيع مجموعتنا، وسيزيد عدد المتخصصين وسيزداد أيضا نطاق العمل.
وأضاف: "العمل صعب جدا، لقد قام الإرهابيون بتكسير المنحوتات إلى العديد من القطع، فنحن نجمعها قطعة قطعه، ويقدم لنا الخبراء من متحف بوشكين الحكومي في موسكو، الاستشارة، حول كيفية استعادة الفسيفساء والتفاصيل الصغيرة للقيم الثقافية. وهذه مساعدة مهمة للغاية".
وتعتبر تدمر أحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو، وعندما غادر المسلحون من هنا، وعدت المنظمة بترميم المدينة القديمة، لكن مر أكثر من عام ، وحماية الآثار فيها من قبل الجيش السوري، وحتى لا يوجد أي من المهندسين المعماريين والمؤرخين والمرممين من اليونسكو والـ30 بلدا التي وعدت بتقديم الدعم.
وخصصت الحكومة السورية الأموال اللازمة لعملية استعادة المنحوتات التي تم إنقاذها، بعد الترميم، حيث سيتم عرضها للجمهور، ومن المقرر افتتاح المتحف نفسه، الذي لم يعمل خلال الحرب، في غضون شهرين.
وأعلنت الدول الغربية والمنظمات الدولية، استعدادها للمساعدة في ترميم تدمر، ولكنها حتى الآن لم تشارك في ذلك، و يقوم بهذا العمل متخصصون سوريون.
وفي الوقت الحالي، تقوم الحكومة السورية، بما في ذلك بمساعدة من روسيا، باستعادة المعالم التاريخية المدمرة.
المصدر: سبوتنيك