بعد القبض على عصابة سرقة المنازل في جبلة.. هكذا كانت تتم السرقات
يشعر أهالي مدينة جبلة بالارتياح بعد فترة ماضية كانت طويلة وعصيبة عليهم، حيث تمكن عناصر مديرية منطقة جبلة من القبض على عصابة سرقة المنازل التي كان بسببها الأهالي يخافون أن يغادروا منازلهم حتى لا تصبح الهدف التالي للسرقة. وكانت العصابة التي تم القبض عليها امتهنت سرقة المنازل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث أوضحت مصادر مطّلعة لتلفزيون الخبر أن “العصابة المؤلفة من ثلاثة أشخاص كانت تخطط جيداً قبل القيام بسرقة أي منزل”. وشرحت المصادر أن “أفراد العصابة كانوا يختارون منازل ميسوري الحال الذين يملكون المال والذهب في غرف نومهم”، مؤكدة أن “السرقات تركزت في حي التضامن وسط المدينة”. وأشارت المصادر إلى أنه “من خلال مقارنة الوقائع وجمع المعلومات تم التوصل إلى معرفة الجناة الذين قاموا بسرقة سبعة منازل في حي التضامن وسط المدينة”. وأضافت: “كانت تبدأ عملية السرقة في معظم الحالات أثناء فترة التقنين الكهربائي المسائية عندما يغادر أصحاب المنازل لقضاء زيارة أو القيام بمشوار ريثما تعود الكهرباء”. وتابعت: “في إطار توزيع المهام بين أفراد العصابة الثلاثة، كانت مهمة الأول مراقبة بيوت ميسوري الحال الذين يسكنون حارته في حي التضامن وإعلام شريكيه عند خروج جيرانه من المنزل”. فيما كانت مهمة الثاني “الدخول إلى المنزل وسرقة المال والمصاغ الذهبي مستفيداً من بنيته الجسدية النحيلة التي تساعده بالمرور عبر الأماكن الضيقة، فيما يتكفل الثالث بتصريف المجوهرات في لبنان”. وبينت المصادر أن “من كان يقوم بالسرقة هو من أصحاب السوابق وموقوف سابقاً بجرائم سرقة، وتم إخلاء سبيله منذ ثلاثة أشهر تحت المحاكمة، ليعود لممارسة السرقة مجدداً”. ولا تعتبر العصابة المذكورة الوحيدة التي أرهقت أهالي جبلة الذين يعانون منذ مدة من السرقات التي تحصل بالجملة لمضخات المياه والدراجات النارية. وحول ذلك أكدت المصادر أن “عناصر مديرية منطقة جبلة ألقت القبض أيضا على عصابة سرقة مضخات المياه وتمت إعادة 15 مضخة إلى أصحابها”. كما ألقى عناصر الأمن الجنائي القبض في وقت لاحق “على عصابة مؤلفة من ستة أشخاص وتمت إعادة 12 مضخة إلى أصحابها”. وخلال حديث تلفزيون الخبر مع أحد ضحايا عملية سرقة المنازل قال المواطن محمد زيود: “في 3 أيار الماضي خرجت مع أفراد عائلتي من منزلي الكائن في حي التضامن عند انقطاع الكهرباء في الساعة الثامنة مساء”. (فترة التقنين الليلي). وأضاف: “بعد عودتنا إلى المنزل اكتشفنا سرقة مبلغ مليونين و800 ألف ليرة ومجوهرات بقيمة خمسة ملايين ليرة”. وأكد زيود أنه “تم الدخول إلى منزله عن طريق فتحة تهوية صغيرة تربط بيته بسطح البناء”، موضحاً أن “السارق الذي كانت مهمته الدخول إلى المنازل وسرقتها قصير القامة ونحيل”. كما لفت زيود إلى أنه “رغم القبض على أفراد العصابة إلا أنه لم يسترجع ماله وذهبه وذلك لأن السارقين، بحسب الجهات المختصة، صرّفوا الذهب في لبنان وفي بعض المحال في دمشق وقد أنفقوا الأموال على ملذاتهم الشخصية”. وتابع المواطن: “كما علمنا أن أفراد العصابة لديهم سوابق متكررة بالسرقة، ومنهم من تم إخلاء سبيله منذ ثلاثة أشهر أي منذ بداية السرقات في الحي”, مطالباً وزارة العدل “بالنظر بشأن السارقين الذي يسجنون عدة أشهر ثم يتم إخلاء سبيلهم للعودة إلى السرقة مجدداً”. أما عائلة الشهيد وسام جحجاح، فهم ضحية أخرى من ضحايا العصابة، إذ تعرض منزلهم للسرقة بعد ذهاب أفراد العائلة لقضاء عطلة يومي الجمعة والسبت في قريتهم الواقعة بريف اللاذقية. وتفاجأ أصحاب المنزل عند عودتهم “بسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بـ3 مليون ليرة سورية”. واستطاع السارق ذو البنية الجسدية الصغيرة من الدخول إلى منزل العائلة “عبر الشرفة من خلال المرور بين “شبك الحديد” الموجود لحماية المنزل”. وطالبت عائلة الشهيد الجهات المعنية “إنزال أشد العقوبات الرادعة بحق السارقين الذين لم يستهدفوا منازل ميسوري الحال فقط وإنما منازل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل صون أمن الوطن والمواطن”. وإذ كانت الجهات المعنية في المحافظة استطاعت القبض على العصابة التي سرقت المنازل في حي التضامن، والعصابة التي سرقت مضخات المياه في عدة أحياء من جبلة، فان سؤال الأهالي يبقى، “هل سيرتاحون قريباً من جميع السرقات التي ما تزال حتى تاريخه تؤرق بالهم، وخاصة سرقة الدراجات النارية؟”. الخبر