جباة الكهرباء يقرؤون العدادات وهم في مكاتبهم أو بيوتهم.. فاتورة منزل من 303 ليرات إلى 117 ألفاً!
تتحدث شريحة واسعة من المواطنين السوريين عن ظاهرة حديثة وقديمة باتت مقلقة، وهي قيام جباة مؤسسة الكهرباء بزيارة العدادات كل عدة أشهر وإجراء قراءة واحدة لعدة دورات مما ينتج عنه صدور فواتير مرتفعة للغاية بسبب ضخامة الرقم الذي سيقرأه الجابي لأنه يمثّل استهلاك عدة دورات، ومع نظام شرائح الكهرباء التصاعدية تكون النتيجة فواتير بآلاف وربما بعشرات آلاف الليرات بصورة مفاجئة للمستهلكين الذين يكونون ضحية تقاعس الجابي عن أداء واجبه بانتظام وفي الموعد المحدد. وتم رصد أحد تلك المشاكل والتي بدأت أصبحت " قضية رأي عام" بإنتظار حل جذري لها تفادياً من عواقب قد تنتج عنها. رسالة كتبتها إحدهن على صفحتها عل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تقول " شخصاً يشرح لي ماذا يحدث في فواتير الكهرباء".... " فاتورة كهرباء منزلنا لدورة واحدة ( شهري كانون الثاني و شباط) 116950 ليرة، أما الدورة التي بعدها فقط 303 ليرات سورية، فكيف حدث ذلك ومن وراء تلك الأخطاء التي وصلت إلى حد تسجيل و قراءة العداد الكهربائي غيايباً و بشكل عشوائي ، هذا ما يحدث في محافظة اللاذقية و تحديداً في مدينة جبلة، نضع كل هذه الأسئلة التي تدور في ذهن المواطن برسم وزارة الكهرباء. فإن حوادث قراءة العداد الغيابي و تسجيل القراءات بشكل عشوائي و بدون مراجعة مسبقة ارتفعت أعدادها خلال الفترة الماضية إلى ثلاث أو أربع اضعفاف عما كانت عليه في العام الماضي وخصوصا العدادات المنزلية، وأصبحت مشكلة كبيرة بدأت تتفاقم يجب على وزارة الكهرباء حلها سريعاً ، حيث أشار أحد المواطنين ، أن كشافي او جباة الكهرباء لا يقومون بواجبهم وعملهم بالشكل الصحيح، حيث أنهم يأتون لقراءة العداد في دورة و دورتين او ثلاث لا يأتون،وعليه فإنه من الطبيعي في الدورة القادمة التي يقرؤون العداد فيها سيكون الاستهلاك فوق الـ2500 كيلو وهذا طبيعي بسبب التراكم الأشهر السابقة التي لم يتم قراءة العداد فيها، وهي الشريحة التي يتم تسعير الكيلو الواحد من قبل الوزارة بـ29 او 30 ليرة، إذ هذه المشكلة بدأت تتكرر و تتفاقم في جميع المناطق والمحافظات السورية و هنا يبدأ المواطن بالدخول في دوامة تقديم الاعتراض و التظلم على الفاتورة، والتي من الأكيد ان سبب تلك المشكلة ليس هم بل بعض موظفي الكهرباء الذي لا يقومون بعملهم بالشكل الصحيح. وكتب أخر على صفحته، أنه حدث معه نفس المشكلة وعندما تقدم بإعتراض ، فإن جواب مديرية الكهرباء كان ان المبلغ يجب دفعه او أنه بإمكانه تقديم طلب تقسيط المبلغ لا أكثر، بالرغم من أن الموظف أشار له انه لديهم نقص في أعداد الكشافين . المواطنن مازن ، بين انه حدث معه نفس المشكلة إذ وصلته فاتورة الكهرباء بمبلغ 114 ألف ليرة ، وبعدها وصلت فاتورة بـ200 ليرة، ليتفاجىء انه تم وضع إجمالي الاستهلاك بشكل عشوائي و بدون ان يأتوا إلى منزله للكشف على عداد الكهرباء. و يتساءل إن مثل هذه الأخطاء فردية ويجب محاسبتهم بالسرعة القصوى، لأن مثل ذلك الموظف بدأ يتكرر في محافظات أخرى، والمواطنين بدأ يعانون من تلك المشكلة التي لا يوجد لها حل ، سوى الذهاب إلى المديرية الكهرباء وتقديم كتاب إعتراض او تظلم، و لربما تحل المشكلة او لا!! وهنا بدورنا نضع هذه الأخطاء الفردية من قبل بعض الموظفين برسم وزير الكهرباء على أن يتم معالجة المشكلة سريعاً، حيث ان نستطيع ان نسرد لك يا سيادة الوزير الكثير من تلك الشكاوي التي وصلت لحد ان المواطن رفض دفع الفواتير بسبب عدم مساعدة يإيجاد حل لتلك المشكلة، ومثال على ذلك، يقول المواطن قتيبة ان فاتورة منزله الأولى كانت 3000 ليرة ومن ثم الفاتورة القادمة قفزت إلى 40000 وهو مسافر و عندما عاد و قدم كتاب اعتراض تم تخفيض الفاتورة إلى 15 ألف ليرة، لكن عندما عاد و سافر مرة أخرى وصلت فاتورة جديدة بـ40 ألف ليرة وكأن رسالة واضحة ان الكشاف لا يأتي لمنزله لقراءة العداد إطلاقاً وانه يتم وضع القراءة بشكل عشوائي. يذكر انه تم تعديل تعرفة مبيع الكيلو واط ساعي لاستجرار الطاقة الكهربائية لمختلف فئات الاستهلاك (الصناعي_التجاري_الزراعي_المنزلي وغيرها….) بالقرار رقم /349/ تاريخ 16/1/2016 ، حيث تم ذكر القرار ان قيمة التعرفة للمشتركين على التوتر 4,0 ك.ف للأغراض المنزلية وفقاً لمايلي: 100 قرش سوري لا غير لشريحة الاستهلاك من 1 و حتى600 كيلوواط ساعي في الدورة. 300 قرش سوري لشريحة الاستهلاك من 601 و حتى 1000 كيلوواط ساعي بالدورة. 600 قرش سوري لشريحة الاستهلاك من 1001 و حتى 1500 كيلوواط ساعي بالدورة. 1000 قرش سوري لشريحة الاستهلاك من 1501 و حتى 2500 كيلوواط ساعي بالدورة. 2900 قرش سوري لشريحة الاستهلاك التي تزيد على 2500 كيلوواط ساعي بالدورة. B2B