منعاً لهدر الدواء.. بطاقات تعريفية للمرضى المزمنين
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية توفير التشخيص والعلاج والدواء المجاني للمرضى المزمنين، وتوفر العلاج والدواء وفق بروتوكولات محددة. وتغطي عشرة أمراض هي: القلبية الوعائية والصدرية (الربو) والداء الرئوي الانسدادي والتصلب اللويحي وزرع الكلية والناعور والتلاسيميا وعوز هرمون النمو والبلوغ المبكر والسكري والسرطان فضلاً عن الأمراض المناعية المفصلية والهضمية والجلدية. وبين أنه ومن أجل توثيق البيانات المتعلقة بالمرضى المزمنين ومراحل علاجهم وتنظيم عملية صرف الدواء وضبطها، تعمل الوزارة على إصدار بطاقات تعريفية وشخصية للمرضى المزمنين المسجلين. وأشار إلى أنه من خلال هذا الإجراء يتم وصول الدواء لأكبر شريحة ممكنة واستفادة جميع المرضى، إضافة لضبط الخدمات بالشكل الأمثل وتقديمها لمستحقيها كونها مجانية ولعدم فتح الباب إلا للشخص المحتاج، والبطاقة ستحمل معلومات أساسية عن المريض مع إشارة واضحة لمرضه، ويتم طبع البطاقات لكافة الأمراض، موضحاً أنه يتم تسجيل بيانات المريض من قبل المركز الصحي، وهذه البيانات تفيد في إحصائيات الوزارة من حيث عدد المرضى وتلقيهم للخدمات الصحية وتزويدهم بالدواء، إضافة إلى معرفة الكلف التقديرية للأمراض من خلال الداتا التي أخذت جراء تسجيل بيانات المرضى إلكترونياً، ومعرفة الاحتياج اليومي من الدواء وتقديمه للمرضى وكذلك احتياجاتهم من التحاليل والإجراءات الطبية والتشخيصية والعلاجية لهم، حيث يتم بيان كافة الإجراءات للأطباء في المراكز من أجل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والدوائية للمراجعين والمرضى، إضافة إلى متابعة حالات المرضى من قبل كافة الأطباء في المراكز وبالمستوى نفسه، وإن هذه البطاقات تُمكن الطبيب من متابعة حالة المرضى من خلال البيانات في المركز، ومن خلال هذه الدفاتر والبطاقات التعريفة وخلال الشبكة الحاسوبية يطلع الطبيب على مراجعات المريض وتشخيص مرضه وعلاجه وكمية الدواء، منوهاً إلى أنه من خلال هذه البطاقات يجري ضبط النفقة ومنع الهدر للدواء، لأنه لا يستطيع أن يأخذ الدواء والعلاج من أي مركز آخر. ونوه الدكتور ضميرية بأن البطاقة ليست عبئاً على المريض بل لمصلحته، أسوة بالإجراءات في الدول المتقدمة، وهي بمثابة ملف صحي للمريض تبين كافة الإجراءات العلاجية والأدوية وزيارات المريض والمراجعات ويستطيع أن يتلقى العلاج في أي مركز ومتابعته في حال نقل سكنه، كما أنها نظام معلوماتي للمرضى ومرجع لكافة الإحصائيات المرضية والعلاجية والدوائية، وهي مرجع لمعرفة لزوم كمية الدواء اللازم للمرضى، مبيناً أن 90% من الأدوية متوافرة رغم الحصار والإجراءات أحادية الجانب، وأن جميع المرضى يتلقون العلاج والأدوية بشكل مجاني. الثورة