معاناة مريرة وانتظار دام 13 عاماً..السكن الشبابي يشكو تكاليف المرحلة الأخيرة
عندما تم تخصيص المؤسسة العامة للإسكان بـ41 ألف متر مربع عند عقدة الشيخ سعد بطرطوس لمصلحة المرحلة الأخيرة من السكن الشبابي بطرطوس تنفس الشباب المكتتبون على هذا المشروع الصعداء بعد معاناة مريرة وانتظار دام 13 عاماً، وعندما وضع رئيس الحكومة عماد خميس حجر الأساس للمشروع في 14 نيسان 2017 ظنّ هؤلاء الشباب وذووهم أن المباشرة بالتنفيذ باتت قريبة وخاصة أن المؤسسة صرحت يومها أن تكاليف المرحلة الأخيرة التي تم وضع حجر الأساس لها تبلغ (13) مليار ليرة وأن تحديد الكلفة لا يمكن أن يتم من دون انتهاء الدراسات وإجراء العقود للبدء بالتنفيذ، إضافة إلى أنهم قرؤوا في الإعلام أن رئيس الحكومة لم يضع حجر الأساس لأي مشروع إلا المشروع المتعاقد على تنفيذه والذي لا عوائق أمامه! لكن بعد المتابعة من هؤلاء الشباب وغيرهم تبين أن المباشرة بالعمل تحتاج لوقت طويل والتكاليف مفتوحة وغير معروفة والسبب أن شركة الدراسات المتعاقد معها لإنجاز الدراسة الإنشائية والمعمارية للمشروع مازالت في بداية عملها وأنها تحتاج لشهور عديدة وربما لسنوات وفعلاً لم يتم انجاز الدراسة ولم تحدد الكلف لتاريخه والزمن مازال مفتوحاً ولا أحد يستطيع أن يحدد مدة للمباشرة بالمشروع وخاصة أنه يعقب الدراسة إعداد الأضابير العقدية ثم الإعلان عن المشروع الذي يضم بحدود 2400 مسكن شبابي وبعد ذلك فض العروض ثم رفع العقود للوزارة ورئاسة مجلس الوزراء للتصديق وبعدها إعطاء أمر المباشرة وغالباً ما يرافق هذه المراحل مشكلات وعقبات قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر أكثر من مرة! مدير مدينة طرطوس مظهر حسن أكد لـ«الوطن» أن المدينة سلمت مؤسسة الإسكان الأرض بمساحة 41000 م2 منذ ما قبل وضع حجر الأساس وهي عبارة عن مقاسم معدة للبناء ولم يعد هناك أي عائق يحول دون البناء على هذه المقاسم وخاصة أنها باتت بملكية المدينة أصولاً ويتم نقل ملكيتها للمؤسسة. بدوره مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان بطرطوس معمر أحمد أوضح لـ«الوطن» أن المدة العقدية مع شركة الدراسات انتهت هذا الشهر لكنها مازالت تتابع عملها لإنجاز الدراسات المطلوبة وبعد أن تنجز الدراسات سيتم القيام بالإجراءات اللازمة للتعاقد على التنفيذ.. ورداً على سؤال يتعلق بالمدة التي تحتاجها شركة الدراسات للانتهاء من عملها قال: لا يمكننا معرفتها وهذه أمور فنية والشركة شركة قطاع عام. الوطن