التبرير… تفادياً للخلافات والشتائم.. تخفيض رحلات شركات البولمان
تعالت أصوات طلاب الجامعات أمام مكاتب السفريات التي تنقلهم إلى جامعاتهم وكلياتهم في دمشق بعد إعلان شركتي السفر الوحيدتين في السويداء عن عدم إمكانيتها تسيير الرحلات إلا بمعدل رحلة كل ساعة بناء على قرار لجنة السير في المحافظة. ووصف الطلاب القرار بالخاطئ والمجحف وأنه سيتسبب بتأخرهم عن جامعاتهم وسيضطر البعض منهم إلى السفر قبل يوم من موعد امتحانه العملي أو النظري مما يزيد من أعبائهم المادية ويجعلهم فريسة أمام طمع أصحاب السرافيس والباصات في المحافظة الذين كانوا السبب الرئيسي في هذا القرار. وأكد الطلاب لـ«الوطن» أنهم توجهوا سابقا إلى محافظ السويداء مطالبين إياه باتخاذ قرار جريء لوقف اعتراض أصحاب تلك السرافيس والباصات ممن قاموا بإغلاق أبواب مركز الانطلاق بآلياتهم أمام بولمانات شركتي النقل ومنعهم من مغادرة المركز لأنهم يقومون بأخذ الركاب منهم مؤكدين للمحافظ وقائد الشرطة آنذاك أن بولمانات النقل هي من تقوم على تخديمهم وإيصالهم إلى باب المدينة الجامعية على عكس وسائل النقل الأخرى، إلا أنهم فوجئوا باتخاذ لجنة السير قرار عدم تسيير رحلات نظامية إلا كل ساعة فقط وإلزام الشركتين بالقرار. بدورهم أكد أصحاب شركتي النقل «البولمان في السويداء» أن تبرير اللجنة كان لردع أصحاب السرافيس والباصات في مركز الانطلاق من إثارة الخلافات وضمان عدم اختلاق المشاكل التي وصلت إلى الشتم والضرب رغم أنهم هم من خرجوا على الأنظمة والقوانين المتبعة في مراكز الانطلاق مؤكدين أن قرار لجنة السير غير منصف لجهة الطلاب وسيتسبب بتأخرهم على جامعاتهم جراء عدم السماح بتسيير رحلات كل نصف ساعة إضافة إلى خلق مشكلة اقتصادية وخسارة مالية كبيرة لدى الشركتين بعدم السماح لهما بتسيير الرحلات حسب جدول عملهما الأمر الذي أدى إلى بقاء أكثر من 9 بولمانات دون عمل وتسيير فقط 11 بولماناً وخاصة مع مصاريف الشركتين من ناحية إيجار المكاتب ورواتب العمال والسائقين و…. مؤكدين أن قرار وزارة النقل أتاح لشركات النقل وحدها تحديد موعد تسيير رحلاتها وفق قانون الاستثمار. رئيس اتحاد العمال في السويداء جمال الحجلي أشار إلى أنه من خلال اجتماع لجنة السير تم الاتفاق على رحلات ساعية عدا الخميس والسبت حتى يوم الأحد صباحا بمضاعفة الرحلات لحل قضية الطلاب مؤكداً أن القرار جاء لإيجاد توافق بين السيارات في مركز الانطلاق والبالغ عددها 130 سيارة «باص وسرفيس» وبين بولمانات شركتي النقل. الوطن