لا صحة لعودة خطوط السرافيس إلى كامل الغوطة الشرقية
نفى عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق بسام قاسم للوطن عودة خطوط السرافيس بشكل كامل إلى الغوطة الشرقية كما يُشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً بأن الخطوط التي عادت فقط إلى منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية عن طريق المليحة والكباس. ولفت قاسم إلى أن محافظ ريف دمشق أعطى توجيهاته لإعادة تفعيل الطرقات إلى منطقة مرج السلطان منذ الخميس الماضي، مؤكداً أن مديرية نقل ريف دمشق بشكل مباشر سحبت بطاقات الفرز وتمت إعادة باصات خط مرج السلطان مشيراً إلى أن هذا الخط يسير على المليحة ومفرق تشرين وكافة طريق الغوطة الواصل إلى مرج السلطان، مؤكداً أن كافة الطرقات الرئيسية المؤدية إلى الغوطة الشرقية جاهزة لمرور خطوط السرافيس منها. وأوضح قاسم أن فتح كافة الخطوط في الغوطة الشرقية في الوقت الحالي من الممكن أن يخلق أزمة مواصلات بسبب نقص السرافيس منوهاً إلى أنه من أصل عشرة آلاف سرفيس يوجد فقط 4000 سرفيس وبأنه عند سحب السرافيس من أماكن محددة لوضعها في الغوطة الشرقية سوف تتفاقم الأزمة. وأكد قاسم أنهم أيضاً بانتظار الحلول التي تقوم بها الآن كل من رئاسة الحكومة ووزارة الإدارة المحلية لوضع رؤى لأزمة النقل الداخلي على مستوى القطر بالإضافة لإيجاد حلول إسعافية أثناء إعادة الحياة في الغوطة الشرقية بشكل كامل بلا تأثيرات سلبية من مضاعفة لأزمة الطرقات. في سياق آخر كشف مدير اتصالات ريف دمشق جمال القالش لـ«الوطن» عن عودة الاتصالات الهاتفية اليوم للعمل، مشيراً إلى أنه بعد تحرير القسم الغربي منذ عامين في المعضمية تم تجهيز مركز الهاتف واعادته إلى الخدمة، مضيفاً: وبعد تحرير كامل منطقة المعضمية تم تقييم الأضرار والتي كانت كبيرة سواء في المقسم أو التجهيزات الفنية، مؤكداً تمكن شركة اتصالات ريف دمشق بكوادرها من تجاوز هذه المشاكل وإعادة وضع المقسم إلى الخدمة. ولفت القالش إلى أن الإرهابيين الذين كانوا موجودين في منطقة معضمية البلد قاموا بتدمير الاتصالات داخل المعضمية بشكل متعمّد من خلال سحب كافة الشبكات الرئيسية من الكوابل بعدة سِعات موزعة على كافة الكبائن التي تعرضت للتدمير، بالإضافة إلى تدمير العلب الخاصة بخطوط الاتصالات من خلال تقطيع الشبكة الفرعية منوهاً إلى أن كل ذلك التخريب أدى إلى أخذ وقت طويل في وضع دراسة لإعادة الاتصالات بكامل المنطقة ورصد اعتمادات للمنطقة في نهاية عام 2017 وإبرام عقد لتمديد الكوابل، موضحاً أن الفترة لتمديد الكوابل الرئيسية والفرعية كان من المفترض أن تكون أكثر من عامين في حين أن الفترة الزمنية لإيصال الشبكات كانت قياسية وأُنجزت خلال ثمانية أشهر. وأكد القالش أن بوابات الإنترنت ستكون في الخدمة منوها بتوفر نحو 3 آلاف بوابة جاهزة للتفعيل مبيناً بأن اتصالات ريف دمشق ستزود منطقة المعضمية في الأيام المقبلة بـ2048 بوابة إضافية من خلال عقد سوف ينفَّذ في الشركة السورية للاتصالات في الأشهر القادمة للعمل على تغطية الكثافة السكانية بالمنطقة. وحول منطقة الغوطة الشرقية أكد القالش أنه منذ تحرير الغوطة الشرقية من دنس الإرهاب تم البدء بإجراء جولات ميدانية لتقييم الأضرار فيها، منوهاً إلى أن المناطق واسعة جداً في الغوطة الشرقية وتحتوي على العديد من مراكز الهاتف وأن العمل سيكون واسعاً وكبيراً على عدة مراحل تبعاً للأولويات، مشيراً إلى أن الأهمية الآن منصبة على أربع مناطق في الغوطة الشرقية هي سقبا، حرستا، زملكا ودوما التي تم وضع كشوفات تقديرية لها، مبيناً أن العمل في هذه المناطق الآن ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي إصلاح هيكل البناء والأمر الثاني التجهيزات في المقسم أما القسم الثالث فهو الشبكة الرئيسية والفرعية التي تربط المقسم مع المشتركين لافتاً إلى أن القيمة التقديرية لهذه المناطق كبيرة جداً. وأشار القالش إلى أن مركز هاتف سقبا خلال فترة شهرين ونصف تمت إزالة الأنقاض وإكساء الجملة الإنشائية للمبنى وإعداد التجهيزات الموجودة لرؤية مدى إمكانية الاستفادة من المتوفر، مضيفاً: الآن نحن في طور تجريب هذا المقسم، وأيضاً سنعمل على مد كوابل جديدة والأعمال تسير بشكل موفق أكثر من المخطط الذي وضعناه في المناطق الأربع. وأوضح القالش أن مقسم دوما مدمر بشكل كامل وبأنه بحاجة إلى إعادة بناء ووضع تجهيزات جديدة، منوهاً إلى أن العمل ليس بهذه السهولة، مبيناً الأضرار في كل مركز من هذه المراكز الأربعة بحيث إن سقبا تحتوي على 13 ألف خط هاتفي ونسبة ضرر البناء 70% مركز هاتف حرستا سِعته 52 ألف خط هاتفي ونسبة ضرر البناء فيه 50% ومقسم زملكا سِعته 58 ألف خط هاتفي ونسبة ضرر البناء 40% مبيناً أن الربط الضوئي في زملكا مدمر وتمديدات التشغيل غير ممكنة، وأن شبكة الكوابل النحاسية مفقودة بالكامل وتجهيزات القدرة بحاجة لإعادة تأهيل، أما مركز هاتف دوما سِعة المقسم فيه 46 ألف خط هاتفي مبيناً أنه مدمر بشكل كامل وأن تجهيزات الربط الضوئي وشبكة الكوابل النحاسية والفرعية مفقودة بالكامل بالإضافة إلى أن تجهيزات القدرة والتكييف مدمرة وتحتاج لإعادة تأهيل، لافتاً إلى أن هذا الكم من الدمار يحتاج إلى أموال طائلة بسبب الثمن المرتفع جداً لتجهيزات الاتصالات مؤكداً أنه على الرغم من كافة الصعوبات إلا أن هنالك جدية لإعادة الاتصالات في منطقة الغوطة الشرقية بالإجمال. وبالنسبة لإمكانية تحديد فترة زمنية لتفعيل خدمة الاتصالات في هذه المناطق من الغوطة الشرقية قال: لا يمكن تحديد وقت معيّن لإعادتها إلى الخدمة لأن حجم العمل كبير وهنالك جهود وحِرص لدينا على إعادتها للخدمة خلال أشهر وليس سنوات ومن الممكن أن تُنجز قبل نهاية هذا العام. الوطن