محافظة دمشق: النموذج الجديد للأكشاك حضاري ومن يود الترخيص عليه أن يلتزم به
نفى عضو المكتب التنفيذي في المحافظة فيصل سرور أن يكون إجبار أصحاب الأكشاك على دفع مليون ونصف المليون ثمن النموذج الجديد للكشك استغلالاً لذوي الشهداء، ولاسيما أن جميع الأكشاك المرخصة ضمن مدينة دمشق تعود لذوي الشهداء والمعوقين، مؤكداً أن 95% من الأكشاك مستثمرة من قبل ذوي الشهيد، وتالياً فلن يتكلفوا أي ليرة ، كاشفاً عن استبدال 124 كشكاً إلى هذه اللحظة بالنموذج الحضاري الجديد الذي فرضته المحافظة على أن يستكمل البقية البالغ عددهم 50 أخرى قبل انتهاء العام الحالي. منذ حوالي العام أصدرت محافظة دمشق قراراً أنذرت فيه أصحاب الأكشاك بالإسراع بالالتزام بالنموذج الجديد الذي اعتمدته للأكشاك مع الوعيد بعدم تجديد الرخص لمن يمتنع، هذا القرار الذي استهجنه بعضهم وخاصة أن صاحب الكشك هو من سيتكلف أعباء تغيير هذا الهيكل الذي يكلف مليوناً ونصف المليون، بينما أكد سرور أن المحافظة تود وضع أكشاك تليق بمدينة دمشق معبراً لا نريد «شغل ماعطل» كاشفاً أن ملكيته ستنتقل لصاحبه بمجرد دفع ثمنه. وأضاف سرور: لم نلزم أصحاب الأكشاك بالقرار فوراً بل كان لديهم وقت طوال فترة الترخيص المحددة بسنتين، كما أننا لا نجبر أحداً على المطالبة بكشك، لكن من يود الترخيص عليه أن يلتزم بالشروط. اعتبارات كثيرة دفعت المحافظة لإصدار دفتر شروط جديد حددت فيه المواصفات المعتمدة للأكشاك الجديدة، حسب سرور، منها منع الإشغالات التي كان يرتكبها أصحاب الأكشاك خارج المساحة المخصصة للكشك من وضع ستاندات «الشيبس» وفرد البسطات أمام واجهته بسبب صغر حجمه، مشيراً إلى أن الهيكل القديم للكشك كان عبارة عن كتلة «صبة» من الحديد أو الإسمنت تختزن الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء وتالياً يضطر البائع فيها لوضع مدفأة في الشتاء ومروحة في الصيف أو تركيب «ارميد» وشمسية تجنباً لحرارة الشمس وهذا منظر غير مقبول –في رأيه- في حين تم تلافي كل ذلك في النموذح الجديد عبر تصنيعه من مادة الصاج المعزول واعتماد اللونين الرمادي والأزرق الغامق (الكحلي) له. وأضاف سرور : النموذج الجديد مصمم بطريقة حضارية من قبل مهندسين مختصين بمواصفات قياسية سواء من حيث المساحة البالغة أربعة أمتار طولاً ومترين عرضاً أو من حيث المواد المصنع منها فسقفه وإضاءته معالجة وفيه شباك للتهوية ومكان لوضع البراد في الداخل ورفوف وستاند «للشيبس» ناهيك بالجمالية الشكلية له، إضافة إلى وجود لوحة إعلان على ظهره يمكن أن يستثمرها صاحب الكشك ويحقق منها دخلاً آخر لاعلاقة للمحافظة به . وأكد سرور اعتماد المحافظة شروطاً معينة عند اختيار مكان تموضع الكشك منها ألا يتسبب بعرقلة للسيارات والمنشآت والأشخاص وأن يوضع على رصيف لا يقل عن 3 أمتار وألا يكون على واجهة دائرة حكومية أو معبد، مشيراً إلى أن مكان تموضع الكشك ليس مقدساً فتمكن إزالته وترحيله إلى مكان آخر بمجرد ورود أي شكوى عن تسببه بضرر لأي من المحلات المجاورة له، ففي كل عام يتم نقل أكثر من 20 كشكاً إلى أماكن جديدة. ولفت سرور إلى أن محافظة دمشق قامت مؤخراً بمنع منح أي رخصة جديدة للأكشاك في مناطق وشوارع معينة منها الشيخ سعد، طريق الصالحية، أوتوستراد المزة والمتحلق الجنوبي وشارع خالد بن الوليد وأحياء دمشق القديمة بسبب اكتفاء المنطقة وعدم قدرتها على استيعاب عدد أكثر من الأكشاك. تشرين