أوتاني: عدم قبول تسجيل الثانويات الجديدة يعني تجفيف المفتوح
بينت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة صفاء الأوتاني بأن المقترحات الأخيرة حول التعليم المفتوح لم يصدر أي شيء رسمي بخصوصها حتى الآن، منوهةً بأن ما يشاع من تداولات في مجلس التعليم العالي بعدم قبول تسجيل ثانويات جديدة 2017/2018 في التعليم المفتوح واقتصار التسجيل على الثانويات القديمة، قابل للتطبيق بنسبة 80 بالمئة ما يعني تجفيفاً للتعليم المفتوح والتوجه إلى إلغائه مستقبلاً. واعتبرت أوتاني بأن مثل هذه القرارات في حال طُبِّقت فهي تأتي للضغط على الطلاب للذهاب نحو التعليم الخاص، موضحةً بأن المحددات الأخيرة بخصوص التعليم المفتوح سوف يسيرون بها على مراحل بسبب ردود الفعل القوية التي قوبلت بها من قِبل الطلاب مؤكدة أن كل تلك المقترحات إذا ما تم تنفيذها لا تحقق مصلحة الطلاب على الإطلاق. ولفتت أوتاني بأن الطلاب القدامى الذين يدرسون الآن في التعليم المفتوح سيُعاملون مثلهم مثل الطلاب الذين تخرجوا في الدفعات السابقة دون أي تغيير على أوضاعهم، موضحة بأنه قد تقدم إلى نظام التعليم المفتوح لهذا العام 16 ألف طالب من بينهم 8000 طالب حديثين، معربة عن خشيتها عن مصير هؤلاء الطلاب في العام القادم مؤكدة بأن هذا غير عادل بحقوقهم. وأكدت أوتاني بأنهم في التعليم المفتوح غير راضين عن هذه المقترحات وبأنهم جميعاً قدموا اعتراضهم وأراءهم عن طريق المعنيين متأسفةً من عدم أخذ مجلس التعليم العالي بآراء المعنيين في التعليم المفتوح. ورأت أوتاني «إن مثل هذه القرارات مجحفة جداً بحق الطلاب، متسائلة عن السبب من حرمان الناجحين في الشهادة الثانوية من فرصة الالتحاق بالتعليم الجامعي العام المفتوح في حال تنفيذ هذا القرار؟» ولفتت أوتاني بأنه لا يوجد لدى مجلس التعليم وجهة نظر حقيقية ومبررة للأخذ بهذه القرارات الظالمة مبينةً أن وجهة نظرهم فقط من ناحية انخفاض المعدل في التعليم المفتوح بالمقارنة مع الطلاب العاديين منوهةً بأن هذه وجهة نظر غير مبررة وبأنه من حق الطالب أن يكمل مسيرة تعليمه إذا كان يرغب ذلك وبأن مثل هكذا قرار سيقطع الطريق على الكثيرين من إكمال تعليمهم، مضيفةً: «إن التعليم الخاص لديهم ذات الفلسفة من تخفيض المعدلات للطلاب ليجذبوهم إليها فمعدلاتهم تصل إلى 140 و 120 و150 ويقبلون بهم في جامعاتهم، متسائلة عن المشكلة في جامعات التعليم المفتوح خاصةً أن أغلب طلابها من ذوي الدخل المحدود؟ منوهة بعدم قدرة الجميع على التسجيل في التعليم الخاص الذي تبلغ تكلفة المادة الواحدة 50 ألف ل.س بينما نحن في التعليم المفتوح تبلغ المادة 5000 ل.س فقط، لافتة إلى وجود بعض الطلاب يقسطون مبلغ 10000 ل.س! نظراً لحالتهم المادية السيئة ولكن لديهم رغبة قوية للتعلم». وقالت أوتاني: التعليم الخاص يلزمه الكثير لكي يتطور ليصبح تعليماً ذا جودة. ولفتت أوتاني بأنهم أحياناً في وزارة التعليم العالي يضيّعون البوصلة باتخاذ بعض القرارات التي لا تكون بموقعها مبينةً بأنها لا تجد تفسيراً لذلك ولا تجد سبباً لتشجيع التعليم الخاص على حساب التعليم المفتوح من قِبل مجلس التعليم العالي بالرغم من أن الدولة لا تستفيد شيئاً من المردود الذي يعود على التعليم الخاص كونه سيذهب إلى جيوب القائمين على التعليم الخاص بينما في التعليم المفتوح المردود يعود إلى خزينة الدولة مشيرةً إلى أنهم في التعليم المفتوح فقط في جامعة دمشق تستفيد الدولة بـ3 مليارات ليرة سورية وبرفقة الجامعات الأُخرى في المحافظات سوف يصبح الرقم أكبر من ذلك بكثير. الوطن