عقوبة غير الصائم في سورية... تشمل مختلف الأديان وتصل للحبس شهرا!!
الاثنين 04-06-2018
- نشر 7 سنة
- 464 قراءة
تزايدت مؤخرا انتقادات الشارع السوري لتعرض بعض "المفطرين العلنيين" خلال شهر رمضان المبارك لعقوبات قانونية، معتبرين أن الصيام أو عدمه هو حرية شخصية ودينية للمواطن.
كشفت مصادر في المحاكم الشرعية السورية لوكالة "سبوتنيك" أن عقوبة "المفطر" في شهر رمضان هي الحبس لفترة تتراوح بين 15 يوما وشهر تقريبا، بحسب ما نص عليه قانون العقوبات السوري، موضحة أن العقوبة تم إدراجها تحت باب الإخلال بالآداب العامة، وهي بطبيعة الحال عقوبة جنحية بسيطة.
ولفتت المصادر إلى أن العقوبة تشمل غير المسلم أيضا في حال أجهر في إفطاره في الطرقات أثناء نهار رمضان، موضحةً أن العقوبة لا تطلق حالياً وهي "منسيّة إلا فيما ندر" باعتبار أن هناك عدد لا بأس به من المواطنين يجهرون في إفطارهم في الطرقات، فإذا طُبّقت العقوبة فإن عدداً كبيرا من المفطرين سيسجنون على الفور، ولذلك فإنه يتم التجاوز عن ذلك باعتبار أن الموضوع أخلاقي بالدرجة الأولى، كما أن الموضوع يتعلق باحترام مشاعر الصائمين.
وأضافت المصادر: كانت العقوبة تطبق سابقا لأن "المفطرين" في الطرقات "معدودين على الأصابع" بينما حاليا أعدادهم كبيرة جدا، وهذا ما يسمى "بالبلاء العام"، مذكرة بقصة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب عندما أوقف تطبيق عقوبة قطع اليد على السرقات لانتشارها نتيجة المجاعة التي حدثت في عهده.
وسطيا: كفارة الإفطار 30 ألف ليرة سورية
وفيما يتعلق بـ"زكاة الفطر" دعت المصادر إلى أن تصرف في مكانها بإعطائها للفقراء الذين هم بحاجة إليها، موضحة أن الكثير من المنفقين لزكاة الفطر يمنحونها للجمعيات الخيرية وهذا لا ضير فيه، إلا أنه يفضل منحها للأقرباء الفقراء أولا بحكم أن القريب أولى بالعروف، "وبطبيعة الحال تعتمد معظم الجمعيات الخيرية في سورية على مثل هذه الزكاة لدعم موردها الاقتصادي لإنفاقها على المحتاجين في شهر رمضان الفضيل".