تركيا توزع بطاقات شخصية في “عفرين”.. إجراء أمني أم تقسيم؟
بدأت السلطات التركية مؤخراً بتوزيع بطاقات شخصية ولوحات مرورية على المدنيين القاطنين في منطقة “عفرين” بريف حلب الشمالي، في خطوة لاقت ردود فعل متباينة. كما شرعت مجالس محلية في مدينة “الباب” في الريف الشرقي لحلب بخطوة مماثلة من خلال توزيع بطاقات تعريفية على السكان في منطقة ما بات يعرف بـ “درع الفرات” المحررة من تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم تركي. وتعلل الحكومة التركية والمجالس المحلية لعفرين تلك الخطوة بأنها تهدف إلى ضبط الأمن والاستقرار ومحاربة الخلايا النائمة التابعة لميليشيات “سوريا الديمقراطية”، إضافة إلى حصر أعداد المدنيين في “عفرين” وريفها، ومحاربة عمليات تزوير الوثائق الرسمية التي انتشرت بكثافة في الشمال السوري. في حين يعتقد معارضو هذه الخطوة أنها تصب في خانة التقسيم والتغيير الديمغرافي لمنطقة “عفرين” والشمال السوري، كما تحظر على باقي السوريين من غير حملة تلك البطاقات الدخول إليها. وفي آذار مارس الماضي أعلن الجيش التركي و درع الفرات سيطرتهما على مدينة عفرين بأكملها، وذلك بعد نحو شهرين من إطلاق عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم “غصن الزيتون”. وكالات